أدانت المحكمة رجلين، لم يُكشف عن جنسيتيهما، بتهمة التآمر لقتل المئات من اليهود في بريطانيا، في هجوم مسلح مُستوحى من هجمات تنظيم «داعش» الإرهابي، ما يبرز الخطر المتجدّد الذي يشكله هذا التنظيم، وفقًا لمحققين.
تخطيط الهجوم
وأفادت الشرطة بأن وليد سعداوي (38 عامًا) وعمار حسين (52 عامًا) هما إسلاميان متطرفان خططا لاستخدام أسلحة نارية آلية لاستهداف أكبر عدد ممكن من اليهود. مثل المتهمان أمام المحكمة بعد أسبوع من هجوم على كنيس يهودي في مانشستر بشمال غرب إنجلترا في أكتوبر الماضي.
وقال روبرت بوتس، مساعد رئيس الشرطة والمسؤول عن شرطة مكافحة الإرهاب في شمال غرب إنجلترا، إن تنفيذ خططهما كان ليشكل “واحدًا من أكثر الهجمات الإرهابية إزهاقًا للأرواح في تاريخ بريطانيا، إن لم يكن الأكثر فتكًا”.
محاولة تهريب الأسلحة
وذكر المدعي العام هاربريت ساندو أن سعداوي كان قد خطط لتهريب بندقيتين آليتين ومسدس آلي وحوالي 200 طلقة من الذخيرة إلى بريطانيا عبر ميناء دوفر عندما تم القبض عليه في مايو 2024.
أضاف ساندو أن سعداوي كان يهدف أيضًا إلى الحصول على أسلحة إضافية، بما في ذلك بندقيتين أخريين ومسدس آخر وجمع ما لا يقل عن 900 طلقة، وكان يحاول الحصول على الأسلحة من عميل سري يُعرف باسم فاروق.
الإنكار والتهديدات الإرهابية
دفع كل من سعداوي وحسين ببراءتهما، حيث أشار سعداوي إلى أن مشاركته في المؤامرة جاءت بدافع الخوف على حياته.
تأتي إدانتهما بعد أيام من حادث إطلاق نار جماعي خلال احتفال بعيد يهودي على شاطئ بونداي في سيدني، والذي أسفر عن مقتل 15 شخصًا، حيث اعتبر تنظيم «داعش» الهجوم في أستراليا “مصدر فخر”.
تحذيرات أمنية
على الرغم من أن التنظيم لم يُعلن مسؤوليته عن الهجوم، فقد أثار هذا الأمر مخاوف من زيادة العنف الذي يرتكبه إسلاميون متطرفون، وفقًا لوكالة «رويترز».
ويدعو مسؤولون أمنيون في أوروبا إلى الحذر، مشيرين إلى أن تنظيم «داعش» والجماعات المرتبطة بتنظيم «القاعدة» تسعى مجددًا لنشر العنف في الدول الأخرى وتحفيز مهاجمين محتملين عبر الإنترنت.
تعليقات المسؤولين البريطانيين
قالت وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر، الأسبوع الماضي: “يمكن أن نرى مؤشرات على أن بعض تلك التهديدات الإرهابية بدأت”. وذكر ممثلو الادعاء البريطانيون لهيئة المحلفين أن سعداوي وحسين اعتنقا أفكار تنظيم «داعش» وكانا على استعداد للمخاطرة بحياتيهما من أجل أن يصبحا شهيدين.


