back to top
spot_img
الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
16.4 C
Cairo

نفي لبناني قاطع لاتهامات إسرائيل بصلات جيشها بـ«حزب الله»

spot_img

نفت قيادة الجيش اللبناني ووزارة الدفاع بشكل قاطع الاتهامات الإسرائيلية التي تربط بين جنود الجيش و«حزب الله». تأتي هذه النفي عقب الغارة الإسرائيلية، التي استهدفت مساء الاثنين سيارة قرب مدينة صيدا، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، في حادث يحمل دلالات سياسية وأمنية كبيرة تتجاوزه.

فيما أقر الجيش الإسرائيلي بمسؤوليته عن الغارة، قدم رواية تصعيدية تشير إلى أن المستهدفين كانوا ينتمون إلى «حزب الله»، وزعم أنها تضم شخصاً يعمل بالتوازي في الجيش اللبناني، مما اعاد إحياء سردية اتهامية قديمة ليست في صالح المؤسسة العسكرية اللبنانية. وقد سارع الجيش اللبناني إلى تكذيب هذه الادعاءات بصورة قاطعة.

بيان الجيش الإسرائيلي

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيانه أن الغارة أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، أحدهم موظف في وحدة الاستخبارات للجيش اللبناني، والآخر في وحدة الدفاع الجوي لـ«حزب الله» في منطقة صيدا. ورغم خطورة هذه الاتهامات، لم يقدم الجيش الإسرائيلي أي دلائل قضائية أو تحقيقات مستقلة تؤيد مزاعمه.

استشهاد الرقيب الأول

أعلن الجيش اللبناني عن استشهاد الرقيب الأول علي عبد الله، الذي كان ضمن لواء الدعم – الفوج المضاد للدروع، بفعل الغارة الإسرائيلية. وقد حدد الجيش اللبناني مكان الحادث ووقته، ونظم مراسم الجنازة اللازمة.

في مؤتمر صحفي، نفت وزارة الدفاع اللبنانية أي صلة لعناصر الجيش مع أحزاب أو تنظيمات. شدد البيان على أن ولاء أفراد الجيش هو فقط للوطن والشرعية، نافيًا أكاذيب الإعلام المتعلّقة بهذا الشأن.

وأكدت قيادة الجيش أن هذه المعلومات تهدف إلى التشكيك في عقيدة الجيش وأداء عناصره، مشددة على ولائهم الثابت والراسخ للمؤسسة وللوطن.

في بيان منفصل، أشار مكتب «يونيفيل» إلى الشراكة القوية بين قواتها والجيش اللبناني، بالتأكيد على الدعم لقراري 1701 و2790، وتعزيز سيادة الدولة في الجنوب.

تفاصيل الحادثة والضحايا

الغارة أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص، وهم حسن عيسى وعلي عبد الله ومصطفى بلوط. لكن التركيز الإسرائيلي ليس على الحادث بحد ذاته بل استغلاله لتقديم تهم تشير إلى تداخل بين الجيش اللبناني و«حزب الله»، مما يفتقر إلى أدلة قوية.

الشخصيات الثلاثة تنتمي جميعها إلى مجتمع واحد، مما يجعل وجودهم في السيارة معًا أمرا معتادًا، وليس دليلاً على أي تنسيق أو ارتباط أمني. هذا النمط من التنقل يعد جزءاً من الحياة اليومية في القرى الجنوبية.

العميد المتقاعد خالد حمادة أشار إلى أن التوقيت السياسي للاعتداء الإسرائيلي يساهم في اثارة قضايا أكبر تُستخدم ضد الجيش اللبناني، حيث يراهن الإسرائيليون على هذه الحادثة لدعم الاتهامات دون تقديم أدلة موثوقة.

الاستنتاجات الإسرائيلية تهدف إلى إعادة تسويق صورة الجيش اللبناني وكأنه عاجز عن نزع سلاح «حزب الله»، وهو ما أشار إليه محللون بأنه جزء من استراتيجية إعلامية أكثر شمولية، تستغل الأحداث زمنيًا للدفع بالتهم من جديد.

اقرأ أيضا

النشرة الإخبارية

اخترنا لك