back to top
spot_img
الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
20.4 C
Cairo

ترمب يسعى لإنهاء الحروب بينما يفتح جبهات جديدة

spot_img

بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولايته الثانية بعبارة “لا للحروب الأبدية”، متعهداً بإنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا في غضون 24 ساعة، ومؤكداً على مبدأ “أمريكا أولًا”. كما أعلن عن سحب القوات الأمريكية من العراق وسوريا، مشيرًا إلى أنه أنهى ثماني حروب، واصفاً نفسه بأنه الرئيس الأول منذ فترة طويلة الذي لم يبدأ حرباً جديدة.

التحديات العالمية

إلا أن تطبيق هذه الوعود يبدو أكثر تعقيدًا في عالم متعدد الأقطاب ومليء بالتحديات. بينما نقترب من نهاية عام 2025، وما يزيد عن سنة على بدء ولايته الثانية، لا تزال الحرب الروسية الأوكرانية مستمرة. وقد أدت التطورات في الشرق الأوسط إلى إعادة انتشار القوات الأمريكية في العراق وسوريا، بينما تتجه الأنظار نحو أمريكا اللاتينية حيث تتصاعد الحرب على المخدرات، خاصة مع فنزويلا.

الأمن القومي

أثارت تحركات ترامب ارتباكاً كبيراً محليًا ودوليًا، حيث بدت متناقضة مع سياسة “أمريكا أولاً” التي يتبناها. تعكس الاستراتيجية الجديدة للأمن القومي هذه التحولات، حيث تركز على التصدي للهجرة غير الشرعية وحماية الحدود، مما دفع ترامب لفتح جبهة ضد فنزويلا. تندرج هذه الجهود في إطار حماية المصالح الأمريكية، ولتتناقض مع الانتقادات الموجهة إلى الإدارات السابقة بسبب محاولاتها تغيير الأنظمة.

ترمب وفنزويلا

تعبير “فناء أمريكا الخلفي” يعكس التركيز على أمريكا اللاتينية، ويعني فرض قيود على النفوذ غير الأمريكي في تلك المنطقة. وبدلًا من محاربة المخدرات فقط، تشمل الأهداف الأمريكية تغيير الأنظمة، بدءًا من مادورو في فنزويلا إلى كاسترو في كوبا، في تناقض واضح مع انتقادات سابقة للسياسات الأمريكية.

التحولات داخل وزارة الدفاع

لم يكتف ترامب بتوسيع الصراع في أمريكا اللاتينية، بل أجرى تغييرات في وزارة الدفاع الأمريكية، حيث أُعيدت تسميتها إلى وزارة الحرب. هذا الأمر أثار تساؤلات حول مدى التزامه بوعوده بإنهاء الحروب، ويرى البعض أن هذه الخطوة قد تشتت الانتباه عن القضايا الهامة التي تواجه أمريكا.

البحث عن السلام

رغم كل هذه التطورات، قال ترامب إنه أنهى ثماني حروب خلال ولايته الثانية. تتضمن هذه المعارك نزاعات تاريخية مثل الكونغو ورواندا، إسرائيل وإيران، والهند وباكستان، وغيرها. إلا أن تأكيداته حول إنهاء هذه النزاعات تأتي مع وجود شكوك حول فعالية تلك الجهود.

إنهاء النزاعات

في 2025، وقعت إدارة ترامب اتفاق سلام بين الكونغو ورواندا، لكن أعمال العنف لا تزال قائمة. وبالمثل، فإن التوترات بين إسرائيل وإيران مستمرة رغم الخطوات التي اتخذت لاحتواء البرنامج النووي الإيراني.

التصعيد الهندي الباكستاني

اتفاق وقف إطلاق النار في مايو 2025 بين الهند وباكستان كان خطوة نحو تقليل التصعيد، إلا أن الخلافات بين البلدين لا تزال مستمرة. أما بشأن أرمينيا وأذربيجان، فقد تم توقيع اتفاق سلام في أغسطس 2025، لكن النزاع كان في حالاته الأخيرة منذ سنوات طويلة.

السعي للسلام

بينما يُظهر ترامب تطلعاته لإنهاء الحروب، إلا أن التحركات العسكرية الجديدة والاهتمام بأمريكا اللاتينية يدلان على أن الولايات المتحدة لا تزال منخرطة بعمق في الصراعات العالمية. بدلاً من إنهاء الحروب الأبدية، يسعى ترامب لتحديد كيفية خوض أمريكا لحروبها، مركزاً على المصالح الاقتصادية بدلاً من نشر الديمقراطية.

اقرأ أيضا

النشرة الإخبارية

اخترنا لك