تستعد البحرية الأميركية لإطلاق فئة جديدة من السفن القتالية صغيرة الحجم، تهدف إلى تعزيز أسطولها في المستقبل. ومن المتوقع أن تساهم هذه الفرقاطات بشكل كبير في تعزيز القدرات القتالية للقوات البحرية.
أكد وزير البحرية الأميركي، جون فيلان، في تصريح له مؤخراً، أن أول هيكل من فئة FF(X) سيُطلق في عام 2028، وذلك استناداً إلى تصميم سفن Legend التابعة لخفر السواحل الأميركي. يُتوقع أن تُمثّل هذه الفرقاطات مركبات مُرافِقة أكثر رشاقة للسفن الحربية الأكبر حجماً، حسبما أفادت به مصادر من موقع Defense News.
مميزات الفرقاطات الجديدة
تبرز البحرية الأميركية الفرقاطة FF(X) كـ”سفينة متعددة المهام” تستطيع القيام بعمليات متنوعة، بدءاً من الحرب السطحية وصولاً إلى نقل الأحمال والعمليات الخاصة بالأنظمة غير المأهولة.
وأشار رئيس العمليات في البحرية، داريل كودل، إلى أن نشر السفن الحربية في البحر الأحمر ومنطقة البحر الكاريبي هو تذكير بضرورة الحصول على فرقاطات تُتيح مرونة أكبر. وأوضح أن “مخزوننا الصغير من السفن القتالية السطحية لا يُمثل حتى ثلث ما نحتاجه”.
تسعى البحرية إلى الاستفادة من تصميم فئة Legend الحالي لتقليل المخاطر المتعلقة بالتكاليف والجدولة. وكشف تقرير صادر عن مكتب محاسبة الحكومة، أن هناك مشكلات تمتد على مدى عقدين في أحواض بناء السفن الأميركية، مما يؤدي إلى تأخيرات تصل إلى ثلاث سنوات.
استجابة للتحديات
شددت شيلبي أوكلي، مديرة في مكتب المحاسبة الحكومي، أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، على أن التكاليف غير الواقعية وتوقعات التوقيت كانت من العوامل الأساسية في تأخيرات بناء السفن.
يعتقد فيلان وكودل أن فئة FF(X) ستحل العديد من المشكلات. وأكد كودل: “نحن نعلم أن تصميم الفرقاطة هذا ناجح، ونعلم أنه يعمل بشكل متسق مع الأسطول، والأهم، نعرف كيف نبنيه”.
من المتوقع أن يتم تطوير الفئة الجديدة مع التركيز على أحواض بناء سفن رائدة واستراتيجيات تنافسية، حيث أوضح فيلان أن “البناء سيُقيّم بناءً على القوة القتالية المُسلمة إلى الأسطول في أسرع وقت ممكن”.
ويستهدف المسؤولون في البحرية اتباع نهج مشابه لما تحقق في مشروع مدمرات فئة Arleigh Burke، مع تصميم قابل للتطوير لمواجهة التهديدات الجديدة والتكيف مع التكنولوجيا المتطورة.


