spot_img
الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
14.4 C
Cairo

نيجيريا تؤكد إنهاء الخلاف الدبلوماسي مع الولايات المتحدة

spot_img

أعلنت الحكومة النيجيرية، الاثنين، عن توصلها إلى حل كبير للخلاف الدبلوماسي مع الولايات المتحدة، بعد تهديد الرئيس دونالد ترامب بالتدخل العسكري إثر مزاعم حول وقوع مجازر ضد المسيحيين في البلاد.

تسليط الضوء على الانتقادات

وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية، فقد اتّسمت الأشهر الأخيرة بانتقادات حادة من ترامب في شهري أكتوبر ونوفمبر، حيث أشار إلى أن المسيحيين في نيجيريا يواجهون “تهديدًا وجوديًا” يصل إلى الإبادة. وذلك في ظل النزاعات المسلحة المتعددة التي تشهدها الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.

بينما رحّب البعض بتلك الحملة الدبلوماسية، حذّر آخرون من أن هذا الخطاب قد يُفاقم التوترات الدينية في أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان، والتي شهدت سابقًا موجات من العنف الطائفي.

نجاح الحوار الدبلوماسي

وأوضح وزير الإعلام النيجيري، محمد إدريس، في مؤتمر صحافي عُقد في العاصمة بمناسبة نهاية العام، أن “الخلاف الدبلوماسي مع الولايات المتحدة قد تم حله إلى حد كبير من خلال حوار جاد قائم على الاحترام، مما عزز الشراكة بين أميركا ونيجيريا”.

ورغم ذلك، تواصل الحكومة النيجيرية ومحلّلون مستقلون رفض توصيف العنف في البلاد كاضطهاد ديني، وهو خطاب تروج له جماعات اليمين المسيحي في الولايات المتحدة وأوروبا والناشطون المنفصلون النيجيريون في واشنطن.

زيارة وفد الكونغرس الأميركي

جاءت تصريحات إدريس بعد استقباله وفدًا من الكونغرس الأميركي في بداية شهر ديسمبر. ومع ذلك، لا تزال نيجيريا مدرجة في قائمة الدول “المثيرة للقلق” في الولايات المتحدة بسبب اتهامات بانتهاك الحرية الدينية.

كما كانت نيجيريا من بين الدول التي شملتها قيود التأشيرات والهجرة التي فرضتها إدارة ترامب الأسبوع الماضي، ولكن رغم ذلك، فإن هناك مؤشرات تشير إلى زيادة التعاون الأمني، حيث يتابع المحللون تنامي رحلات الاستطلاع الأميركية فوق معاقل تنظيمات جهادية معروفة.

تعقيدات النزاع في نيجيريا

تتسم النزاعات المسلحة في نيجيريا بالتعقيد، حيث تُسجّل حالات القتل بين المدنيين من المسلمين والمسيحيين بشكل عشوائي. وتعاني البلاد من تمرد جهادي مستمر في شمال شرقها، بالإضافة إلى نشاط عصابات “قطاع الطرق” في شمال غرب البلاد.

وفي المناطق الوسطى، تتصاعد النزاعات بين رعاة مسلمون ومزارعين مسيحيين، لكن الخبراء يشيرون إلى أن أسباب العنف ترتبط بالموارد والأراضي، أكثر من ارتباطها بالجوانب الدينية.

اتفاق مساعدات جديد

دافع إدريس أيضًا عن اتفاق مساعدات جديد يتضمن تقديم الجانب الأميركي 2.1 مليار دولار، مع تركيز وزارة الخارجية الأميركية على دعم مقدمي الخدمات الصحية المسيحيين. وأكد أن “هذا الترتيب سيعود بالفائدة على جميع النيجيريين”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك