spot_img
الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
17.4 C
Cairo

الزراعة المصرية: انهيار منازل الأقصر ليس بسبب النمل الأبيض

spot_img

نفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في مصر المزاعم حول تسبب حشرة “النمل الأبيض” في انهيار ثلاثة منازل بقرية الدير بمحافظة الأقصر.

تأكيدات الوزارة

أوضحت الوزارة أن اللجان الفنية والمعاينات الميدانية أثبتت عدم صحة الادعاءات المتعلقة بنشاط النمل الأبيض كسبب رئيسي في انهيار هذه المنازل. وقد أصدرت الوزارة بيانًا يُفيد بأن لجنة من الإدارة المركزية لمكافحة الآفات، بالتعاون مع مديرية الزراعة بالأقصر، انتقلت إلى موقع الحادث لتأكيد الحقائق.

حضر عملية الفحص كل من عمدة القرية وممثلون عن أعضاء مجلس النواب والمجلس المحلي، إلى جانب عدد من الأهالي. وقد كشف التقرير الفني للجنة أن السبب الحقيقي للانهيار يعود إلى تهالك المباني.

تحقيقات على الأرض

وجاء في التقرير أن المنازل التي انهارت مشيدة من “الطوب اللبن” الذي لم يعد قادرًا على مواجهة التحديات البيئية مثل الرطوبة، مما أدى إلى ضعف في هيكلها الإنشائي. وأكدت الوزارة أن النمل الأبيض يتغذى حصريًا على مادة “السليلوز” الموجودة في الأخشاب، وغير قادر على التأثير على الحوائط أو الأساسات الخرسانية.

على الرغم من خطورة النمل الأبيض على الأثاث، إلا أن الوزارة أكدت أنه لا يسهم في انهيار المباني بشكل شامل كما تم تداوله. وأشارت الوزارة إلى أنها تتابع هذا الأمر بانتظام، حيث تمت معالجة 73 منزلًا في مركز إسنا بعد ظهور الحشرة نتيجة للطبيعة الجبلية للمنطقة.

خدمات المكافحة

تم توفير خدمات المكافحة مجانًا للأفراد غير القادرين، تحت إشراف مباشر من المديريات طوال العام. وعند ظهور بؤر للنمل الأبيض، يتم تطبيق بروتوكول معتمد يتضمن حفر خنادق حول المنازل المصابة وحقنها بالمبيدات المتخصصة لضمان العزل الكامل.

وقد دعت وزارة الزراعة وسائل الإعلام والمواطنين إلى استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، وشددت على ضرورة عدم الانسياق وراء الشائعات التي قد تسبب القلق. كما طمأنت الوزارة المواطنين بأن أجهزة المكافحة في حالة استنفار دائم.

حادثة انهيار المنازل

وقد انهارت المنازل الثلاثة القديمة في قرية الدير التابعة لمركز إسنا، مما أثار فزع الأهالي. وأشار شهود عيان إلى أن انتشار النمل الأبيض قد أدى إلى ضعف البنية الإنشائية، لكن لم يتم تسجيل أي إصابات بشرية.

أثارت تلك الحادثة تساؤلات حول قدرة النمل الأبيض على التأثير على الأبنية القديمة، وأسباب انتشاره، وكذلك مستوى خطورته على السلامة الإنشائية، خاصة في المنشآت المشيدة من الطوب اللبن أو المصنوعة من عناصر خشبية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك