spot_img
الإثنين 22 ديسمبر 2025
17.4 C
Cairo

مقتل جنرال روسي في انفجار سيارة جنوب موسكو

spot_img

قُتل جنرال رفيع المستوى في هيئة الأركان العامة للجيش الروسي جراء انفجار سيارة في جنوب موسكو صباح الاثنين، ما يسلط الضوء على تصاعد العمليات الأمنية ضد شخصيات عسكرية شاهدة على الأحداث الحالية. جاء ذلك بعد ساعات معدودة من محادثات بين وفود روسية وأوكرانية في ميامي تهدف إلى وضع خطة لإنهاء النزاع القائم.

تفاصيل الحادث

الجنرال فانيل سارفاروف، الذي كان يشغل منصب رئيس قسم التدريب العملياتي في هيئة الأركان العامة، لقي حتفه في انفجار شحنة ناسفة تحت سيارته. الانفجار وقع في حي سكني، مما أثار حالة من الذعر بين السكان.

ورصدت كاميرات وكالة الصحافة الفرنسية سيارة كيا بيضاء تعرضت لتدمير كامل بعد الانفجار، فيما طوقت قوات الأمن المنطقة وبدأ المحققون بالبحث عن الأدلة.

شهداء الحادث أفادوا بسماع دوي قوي للاكفجار، وسط حالة من الارتباك بين السكان المحليين. ووصفت تاتيانا، وهي سيدة مسنّة من المنطقة، الحادث بأنه غير متوقع، بينما أبدى غريغوري، أحد الشهود، استغرابه واعتبره نتيجة «ثمن الحرب».

اتهامات بالضلوع الأوكراني

فيما لم تعلق أوكرانيا على الحادث، ذكر المحققون الروس أنهم ينظرون في إمكانية تورط الجانب الأوكراني في هذا الاغتيال، مشيرين إلى أن سارفاروف كان قد لعب دوراً بارزاً في العمليات العسكرية للجيش الروسي في الشرق الأوسط.

هذا الحادث يأتي في إطار سلسلة من عمليات الاغتيال التي استهدفت جنرالات روس، حيث أُعلن عن مسؤولية أوكرانية أو يُعتقد أنها قامت بهذه العمليات.

سارفاروف، البالغ من العمر 56 عاماً، كان قد شارك في النزاعات العسكرية الروسية بالشيشان خلال تسعينات القرن الماضي، كما قاد القوات الروسية في سوريا في الفترة بين 2015 و2016.

استمرار التوترات العسكرية

منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير 2022، اتُهمت أوكرانيا بعدة هجمات ضد شخصيات روسية عسكرية. ومن بين تلك العمليات، مقتل الجنرال ياروسلاف موسكاليك في أبريل الماضي، والعديد من الشخصيات العسكرية الأخرى.

أيضاً، أكدت مصادر أن التنفيذ السريع لهذه الاغتيالات يأتي في إطار تصعيد مستمر للصراع، حيث يسعى كل طرف إلى تحقيق مكاسب على الأرض.

مباحثات السلام

في سياق متصل، أعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين تم إبلاغه بالحادثة بعد انتهاء مباحثات ثلاثة أيام في ميامي، والتي أُقيمت تحت رعاية الولايات المتحدة في إطار جهود إنهاء النزاع الروسي الأوكراني.

أشاد الجانبان الأوكراني والأمريكي بالتقدم المحرز في المحادثات. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات كبيرة تتعلق بمطالب موسكو والتي تثير التساؤلات حول إمكانية تحقيق اتفاق شامل.

بينما يواجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ضغوطات كبيرة، يعبر المتحدثون الروس عن عدم رغبتهم في إعادة بناء إمبراطورية سوفيتية أو السيطرة على كامل أوكرانيا.

تصريحات حول ضبط النفس

في هذا السياق، صرح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، بأن موسكو تمارس أقصى درجات ضبط النفس تجاه ما تصفه بالخُطوات الاستفزازية من حلف شمال الأطلسي، معرباً عن استعداد بلاده لتوثيق التزامها قانونياً.

وأكد ريابكوف أن روسيا لا تنوي مهاجمة دول الاتحاد الأوروبي، لكنه حذر من المخاطر الكبيرة التي قد تؤدي إلى صدام عسكري بسبب التوترات المُتزايدة.

ومع استمرار الأوضاع المتوترة، تبقى آفاق السلام مجهولة، مما يثير القلق لدى المحللين والمراقبين الدوليين حول مستقبل العلاقات بين روسيا ودول الناتو.

اقرأ أيضا

اخترنا لك