spot_img
الإثنين 22 ديسمبر 2025
21.4 C
Cairo

مصر تعيد تقييم اتفاق السلام مع إسرائيل تاريخ 1979

spot_img

أفادت منصة “ناتسيف” الإخبارية الإسرائيلية بأن القاهرة تعتزم إعادة تقييم اتفاق السلام المبرم مع إسرائيل في عام 1979، وذلك في ظل التغيرات الجيوسياسية السريعة التي تشهدها المنطقة.

توجهات سياسية جديدة

وأشارت المنصة إلى أن هذه الخطوة تأتي بالتزامن مع تقارير تشير إلى زيارة محتملة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن. رغم ذلك، نفت مصادر مطلعة نية السيسي لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي أثناء تواجده في العاصمة الأمريكية.

تعزيز القدرات العسكرية

وكشفت “ناتسيف” أن تقارير استخباراتية إسرائيلية رصدت قيام الجيش المصري بنشر أنظمة دفاع جوي متطورة في سيناء، ومن أبرزها منظومة الدفاع الجوي الصينية HQ-9B. ووصفت المنصة هذه الخطوة بـ”الانتهاك الصارخ” لبنود اتفاقية السلام التي تحدد قيودًا صارمة على التواجد العسكري المصري في المنطقة.

وأشارت المصادر إلى أن القاهرة تبرر هذه التحركات بحاجتها إلى تعزيز قدراتها الدفاعية في شمال سيناء وحماية مجالاتها الجوية، حتى لو كانت تلك الإجراءات تعارض الالتزامات التاريخية المنصوص عليها في الاتفاق.

تصعيد دون ردود فعل

وأكدت “ناتسيف” أن هذا “التصعيد العسكري” ليس ظاهرة جديدة، بل يستمر على الأرض منذ سنوات دون أن يواجه رد فعل حقيقي من القيادة الإسرائيلية أو ضغوط فعّالة على الإدارة الأمريكية لفرض الالتزام بالاتفاق.

ولفتت إلى أن المسؤولين الإسرائيليين مشغولون حاليًا بـ”البقاء السياسي الشخصي”، مما يجعلهم يتجاهلون التحديات الاستراتيجية التي قد تهدد الأمن القومي الإسرائيلي على المدى الطويل.

تحذيرات لصناع القرار

اختتمت المنصة تقريرها بتحذير واضح لصناع القرار في إسرائيل، حيث ذكرت أن “في اليوم التالي لأي موافقة إسرائيلية على تعديل اتفاق السلام، ستعود مصر لخرقه مجددًا، مطالبة بمزيد من التغييرات”.

كما شددت “ناتسيف” على أن “العرب ينظرون إلى كل اتفاق على أنه مجرد نقطة انطلاق لتحقيق ما فشلوا في الحصول عليه عبر المفاوضات المباشرة”.

انتقادات لصفقات الغاز

وفي نهاية التقرير، انتقدت المنصة صفقة الغاز الكبيرة مع مصر، متسائلة بسخرية: “هل كان توقيع هذه الصفقة مبررًا في هذا التوقيت؟ بالتأكيد لا. لكن من يسألنا؟ نحن مجرد تابع أمريكي يرقص على إيقاع سادته!”

واختُتمت بالإشارة إلى أن الأولوية الحالية للنخبة السياسية في إسرائيل تتمثل في “البقاء في السلطة بأي ثمن”، حتى لو كان ذلك يأتي على حساب الأمن القومي والثوابت الاستراتيجية للدولة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك