كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن الأهداف الاستراتيجية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الولايات المتحدة، مع التركيز على قضايا أمنية حساسة.
مهمة معقدة
يبقى أسبوع واحد تفصلنا عن الاجتماع المرتقب بين نتنياهو وترامب في منتجع “مار-أ-لاغو” بفلوريدا. تشير التقديرات في إسرائيل إلى أن رئيس الوزراء أمام مهمة صعبة للغاية، حيث تجري نقاشات مكثفة في القيادة السياسية تحضيرًا للاجتماع.
تستهدف المحادثات إقناع ترامب بمواضيع جوهرية، تشمل تفكيك سلاح “حماس” و”حزب الله”، تعزيز مواجهة إيران التي تزيد من إنتاج الصواريخ الباليستية، والحفاظ على التفوق النوعي الإسرائيلي في المنطقة.
غموض مشاركة السيسي
على الرغم من توقيع صفقة الغاز الكبيرة مع مصر، فإن فرص انضمام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للاجتماع تتضاءل. يعود هذا التوجه بشكل رئيسي لرأي الشارع المصري، والذي أبدى رفضًا لتهجير سكان غزة.
وردًا على ذلك، أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أن “صفقة الغاز لا علاقة لها بقرارنا بشأن غزة”، مما يبرز موقف مصر الثابت ضد أي تغييرات في القضية الفلسطينية.
النقاش حول غزة
يتناول التقرير الخلافات حول مدة تنفيذ “حماس” لتفكيك سلاحها، حيث تسعى إسرائيل للضغط على الوسطاء لضمان عدم السماح بتقديم “تمثيلية” تفكيك السلاح. وتؤكد تل أبيب أن الضغط على “حماس” قد يأتي من جهتها وليس من “قوة التثبيت الدولية”.
إسرائيل، بحسب المصادر، تأمل في جولة حوار جديدة تفضي إلى نزع حقيقي للسلاح وليس مجرد “ألعاب” كما تم تفسيرها سابقًا.
التوتر مع إيران
أما بشأن إيران، فقد ذكرت تقارير أن نتنياهو يعتزم عرض خيارات جديدة لهجوم ضد طهران خلال لقائه مع ترامب. ومع ذلك، ووفق تعليقات مصادر إسرائيلية، فهمت تل أبيب أن إدارة ترامب لا تميل إلى التصعيد العسكري.
وفي حال حصل نتنياهو على تأييد ترامب، فإن ذلك سيكون إنجازًا كبيرًا في جدول أعماله الأمني.
الوضع في لبنان
في سياق متصل، يستمر الوضع في لبنان في التحسن النسبي، حيث تشير التقارير إلى تقدم الحكومة اللبنانية في نزع سلاح حزب الله الثقيل، خصوصًا في جنوب لبنان.
وخلال لقاء مع رئيس الوفد اللبناني المفاوض، أعلن رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام أن المرحلة الأولى من خطة تجميع السلاح تقترب من نهايتها، مما يعطي الأمل في خطوات مستقبلية.
أهداف نتنياهو الأمنية
لتعزيز أهدافه، سيقدم نتنياهو معلومات استخباراتية حديثة عن إيران و”حزب الله” و”حماس”. وكجزء من بعثته، اصطحب معه “تالي غويلي”، والدة الجندي القتيل الذي تم اختطافه مؤخرًا.
تاريخيًا، كان ترامب يميل لدعم إسرائيل في القضايا الأمنية، على الرغم من استشارته لمستشاريه حول بعض القضايا التي قد لا توافق عليها تل أبيب.
تصريحات حول النفوذ التركي
تركز الجهود الإسرائيلية أيضًا على أهمية الحفاظ على التفوق النوعي وكبح النفوذ التركي في المنطقة. وفي هذا الإطار، صرح السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام بأن تقديم طائرات F-35 إلى تركيا يعتبر خطأ.
بالتوازي مع ذلك، أكدت تصريحات رسمية ضرورة عدم الانتقال للمرحلة الثانية بدون نزع سلاح “حماس” وضرورة تراجع حزب الله عن أسلحته الثقيلة.
تحذيرات من إيران
وفي سياق متصل، أفادت تقارير موقع “أكسيوس” بأن “إسرائيل” حذرت إدارة ترامب من استعداد الحرس الثوري الإيراني لشن ضربة على إسرائيل. وفي ذات السياق، نقلت مصادر أمريكية التصريحات المشيرة إلى عدم وجود معلومات على وجود هجوم وشيك.