spot_img
الأحد 21 ديسمبر 2025
19.4 C
Cairo

الأستراليون يحيون ذكرى ضحايا هجوم بونداي الإرهابي

spot_img

أحيا الأستراليون، يوم الأحد، ذكرى ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف احتفالات يهودية في شاطئ بونداي، حيث التزم الجميع بدقيقة صمت وأضاءوا الشموع ونكّسوا الأعلام للتعبير عن حزنهم، بعد مرور أسبوع على الحادث الذي أسفر عن مقتل 15 شخصاً، بينهم طفلة وناجٍ من المحرقة.

تفاصيل الهجوم

تتهم السلطات والد وابنه بإطلاق النار على مجموعة من المحتفلين بعيد الأنوار اليهودي (حانوكا)، في واقعة تعدّ من الأسوأ في تاريخ البلاد. وقد تم تحديد توقيت دقيقة الصمت عند الساعة 6:47 مساءً بالتوقيت المحلي، في جميع أنحاء أستراليا.

في هذه المناسبة، أضيئت شموع في العديد من المنازل، كرمز لما يُعرف بتغلّب النور على الظلمات. وتعكس كلمات روزلين فيشال، من الجالية اليهودية في سيدني، روح التضامن بين الأفراد، حيث قالت: “نحن هنا من أجل بعضنا البعض.”

استنكار جماهيري

امتزجت مشاعر الحزن والغضب لدى المشاركين، حيث استنكر كثيرون تقصير الحكومة في مواجهة تزايد حوادث “معاداة السامية”. وقد شهدت مراسم التأبين هتافات استهجان عند إعلان حضور رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، الذي لم يُلقِ كلمة خلال الحفل الذي حضره نحو 20 ألف شخص.

وصف ديفيد أوسيب، رئيس المجلس اليهودي في نيو ساوث ويلز، الحادث بأنه فقدان للبراءة، معلقاً على الدماء التي أُريقت على العشب. هذه الحادثة زعزعت اعتقادات الأستراليين بأن بلادهم بعيدة عن هذه النوعية من الهجمات.

مشاعر فقدان

يسود الحزن في المجتمع الأسترالي عقب الحادثة، حيث تأثرت عائلة الفتاة ماتيلدا (10 سنوات) التي كانت أصغر ضحايا الهجوم، بشدة عند دفنها. العائلة التي هاجرت من أوكرانيا تحمل اسم ابنتها تأثراً بأغنية شعبية أسترالية، وعبر الحاخام ليفي وولف عن تلك المأساة بقوله “الخسارة لا توصف”.

تعتقد السلطات أن الهجوم كان مستوحى من فكر تنظيم “داعش”، مما أثار مخاوف بشأن سلامة المجتمع الأسترالي المتنوع ثقافياً.

ردود الأفعال الحكومية

عقب الهجوم، اتخذت الحكومة الأسترالية تدابير جديدة تعزز من قوانين حيازة الأسلحة وخطاب الكراهية، حيث تم التوجه نحو تنفيذ خطط لشراء الأسلحة من المواطنين للحد من انتشارها. وأعلن رئيس الوزراء ألبانيز عن أكبر خطة من نوعها منذ عام 1996.

تجري الآن وحدة من قسم مكافحة الإرهاب تحقيقات حول أسباب سفر المهاجمين إلى الفلبين قبل ضبطهم، ويُعبر رئيس الوزراء عن ضرورة مراجعة أساليب عمل الشرطة والاستخبارات.

شجاعة الأفراد

رغم الفوضى، برزت قصص من الشجاعة والتضحية حيث قام مارة بالتعاطف مع الضحايا عن طريق التعرض للخطر. ومن ضمن هؤلاء، أليكس كليتمان (87 عاماً)، الذي قضى أثناء محاولته حماية زوجته.

أشادت الأوساط بشجاعة أحمد الأحمد، صاحب محل البقالة الذي تمكن من انتزاع سلاح أحد المهاجمين، في حين لا يزال ساجد أكرم، أحد جاني الحادث، رهن الاحتجاز بينما وُجهت إليه تهم عدة، منها الإرهاب وارتكاب 15 جريمة قتل.

اقرأ أيضا

اخترنا لك