أكد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أنه ليس المرشح الوحيد المحتمل لحزب “فيدس” الحاكم في الانتخابات المقبلة، إلا أنه دافع عن تأهيله واستعداده لمواصلة قيادة البلاد. جاءت هذه التصريحات رداً على سؤال طرحه وزير النقل والإنشاءات يانوش لازار، خلال اجتماع جماهيري حول أسباب استمرار دعم المجريين لأوربان على مدى عقدين في رئاسة الحكومة، وهو سؤال يبدو أنه أعاد أوربان إلى التفكير في مشواره السياسي.
بدائل القيادة
أشار أوربان، خلال اللقاء، إلى بعض الأسماء البارزة التي يمكن أن تكون بدائل محتملة، مثل لازار نفسه ووزير المالية الحالي وحاكم البنك المركزي، ميهالي فارغا. وأكد أنه في سن الثانية والستين، يتمتع بـ”أفضل عمر” لمتابعة قيادة البلاد، حسبما جاء في تقرير لوكالة الأنباء الألمانية.
وأضاف أوربان في فعالية انتخابية بمدينة سيجيد، حيث كان يشارك لازار في دعم الحزب: “لدينا مجتمع رائع، ويمكننا دائماً أن نفرز أفضل قائد نحتاج إليه.”
الانتخابات المفصلية المقبلة
تستعد المجر لخوض انتخابات حاسمة، حيث يتصدر حزب “تيسا” المعارض، بزعامة بيتر ماجيار، الذي يمثل رموز النظام السابق، معظم استطلاعات الرأي التي تسبق الاقتراع المقرر في أبريل المقبل.
تصاعد الدعم لماجيار يعود، في جزء كبير منه، إلى إرهاق المواطنين من حكم أوربان المتواصل منذ عام 2010، بالإضافة إلى أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة وتفشي الفساد، حيث تعهد ماجيار بإعادة توزيع السلطة وإعادة المجر إلى مسارها داخل الاتحاد الأوروبي.
تجميد التمويل الأوروبي
في هذا السياق، أشار الاتحاد الأوروبي إلى تدهور السيادة القانونية وازدياد الفساد كأسباب لتجميد جزء كبير من التمويل المخصص للمجر.
وبالتوازي مع تحديات حزبه، أفادت تقارير سابقة لوكالة بلومبرغ أن أوربان، في ظل تراجع نسبة دعم “فيدس” في بعض استطلاعات الرأي، يفكر في إمكانية الانتقال إلى منصب الرئاسة، محولاً الدور الحالي لرئيس الدولة إلى منصب ذو قوة أكبر.