كشف تقرير جديد لقناة “القناة 12” الإسرائيلية تفاصيل مثيرة حول عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، خلال زيارته لطهران في يوليو الماضي، وهو الحدث الذي أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية.
تفاصيل العملية
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأسبوع الماضي، لأول مرة، أن إسرائيل هي من تقف وراء اغتيال هنية. وذكرت “القناة 12” أن العملية تمت من خلال زرع قنبلة صغيرة في غرفة هنية بمقر الضيافة الإيراني، حيث تم التحكم في تفجيرها عن بعد.
التقرير، الذي نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أوضح أن العملية كانت تحت التحضير لشهور عدة، وكادت تفشل في اللحظات الأخيرة بسبب تعطل وحدة التكييف في غرفة هنية منتصف الليل.
مصير هنية
أدى هذا العطل إلى مغادرة هنية الغرفة لفترة طويلة، مما جعل عناصر الاستخبارات الإسرائيلية يعتقدون أنه قام بتغيير مكان إقامته لبقية الليل. في ظل هذه الظروف، كان من الصعب تنفيذ عملية الاغتيال نظرًا لصغر حجم القنبلة، حيث كان من الضروري وجوده في الغرفة عند لحظة التفجير.
على الرغم من المخاطر، تمكنت فرق الصيانة من إصلاح جهاز التكييف بشكل سريع، وعاد هنية إلى غرفته، ليتم تفجير القنبلة في حوالي الساعة 1:30 صباحاً.
ردود الفعل الإيرانية
في أعقاب هذه الاعترافات، بعثت إيران برسالة عاجلة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث اعتبرت أن اعتراف إسرائيل باغتيال هنية “وقح ومخزي”.
وذكر الممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، أن هذا الاعتراف يعكس مرة أخرى المسؤولية الدولية التي يتحملها الكيان الإسرائيلي بسبب أفعاله الإرهابية والعدوانية في الأراضي الخاضعة لسيادة الدول الأعضاء. وفي تصعيد ملموس، شنت إيران هجوماً صاروخياً على إسرائيل في أكتوبر الماضي كنوع من رد الفعل على هذه العملية.