رحيل الفنانة سمية الألفي بعد صراع مع المرض

إرث فني هائل

تعتبر سمية الألفي واحدة من أبرز الفنانات في الساحة الفنية، وقد قدمت مجموعة من الأعمال التي تميزت بكونها أيقونات في الفن المصري. كما أنها كانت زوجة الفنان الراحل فاروق الفيشاوي، ووالدة كل من الفنانين أحمد وعمر الفيشاوي.

بدايات ومراحل فنية

ولدت سمية الألفي في 23 يوليو 1953 في محافظة الشرقية، وتلقت تعليمها في كلية الآداب قسم علم الاجتماع قبل أن تتجه لدراسة التمثيل. بدأت مشوارها الفني في سبعينيات القرن الماضي، وتألقت عبر التلفزيون ثم المسرح.

ظهرت الألفي لأول مرة في مسلسل “أفواه وأرانب” إلى جانب مجموعة من النجوم، ثم شاركت في مسرحية “أولاد علي بمبة” عام 1976 وفي فيلم “الحساب يا مدموزيل”، لتتوالى أعمالها بين السينما والمسرح والتلفزيون.

أعمال آشهر

من أبرز أعمالها الدرامية: “علي بيه مظهر و40 حرامي”، “الراية البيضاء”، “بوابة الحلواني”، “ليالي الحلمية”، و”لدينا أقوال أخرى”، حيث تُعد جميعها من عيون الدراما المصرية.

تميزت سمية الألفي بتجسيد أدوار المرأة المصرية البسيطة، ما منحها تقدير الجماهير وتفاعلهم مع شخصياتها المميزة.

حياة شخصية متنوعة

تعرفت الألفي على الفنان فاروق الفيشاوي خلال دراستهما في المعهد العالي للفنون المسرحية، وتزوجا وأنجبا أحمد وعمر. كما شهدت حياتها بعد ذلك ثلاث زيجات إضافية مع الملحن مودي الإمام والمخرج جمال عبد الحميد والمطرب مدحت صالح.

في السنوات الأخيرة، خاضت سمية الألفي معركة صعبة مع مرض ورم نادر في العمود الفقري، تم تشخيصه كنوع من السرطان، وخضعت لعمليتين جراحيتين لاستئصال الورم.

ذكريات مؤلمة

وفي حديثها التلفزيوني عام 2021، ذكرت الألفي أنها تعرضت للإجهاض 12 مرة قبل أن تُرزق بطفلها الأول، مشيرة إلى أنها كانت تسمي كل طفل بفارغ الصبر “أحمد”، تعبيرًا عن حبها الكبير له، كونه اسم قريب لها.

على الرغم من التحديات الصحية، ظهرت سمية الألفي مؤخراً بعد غياب طويل، لتدعم نجلها الفنان أحمد الفيشاوي خلال تصوير فيلمه “سفاح التجمع”.