أوكرانيا تستهدف ناقلة نفط روسية في البحر المتوسط بطائرات مسيرة، في أول هجوم من نوعه يستهدف ما يُعرف بـ “أسطول الظل” الروسي، ما يمثل تصعيدًا لافتاً في الهجمات الأوكرانية على شحنات النفط الروسية.
استهداف ناقلة “قنديل”
أكد مسؤول في جهاز الأمن الأوكراني أن الناقلة “قنديل” لم تكن تحمل نفطًا عند استهدافها في المياه المحايدة، على بعد أكثر من 2000 كيلومتر من الأراضي الأوكرانية. الهجوم ألحق أضرارًا جسيمة بالناقلة.
بيانات موقع “مارين ترافيك” رصدت الناقلة قبالة السواحل الليبية، لكن المسؤول الأوكراني لم يحدد الموقع أو التوقيت الدقيقين للهجوم.
تفاصيل الهجوم
أظهرت صور التقطت من الأعلى انفجارًا محدودًا على سطح الناقلة. تمكنت “رويترز” من التأكد من أن السفينة الظاهرة في الفيديو هي “قنديل”، لكن لم يتم التحقق بشكل مستقل من توقيت وموقع الهجوم.
تصعيد الهجمات الأوكرانية
تشن أوكرانيا هجمات متزايدة على البنية التحتية النفطية الروسية منذ بداية عام 2024، بما في ذلك استهداف مصافي النفط ومنصات بحرية في بحر قزوين.
في الأسابيع الأخيرة، وسعت أوكرانيا نطاق حملتها، معلنة مسؤوليتها عن هجمات بطائرات مسيرة استهدفت ثلاث ناقلات نفط في البحر الأسود.
“أسطول الظل” الروسي
الناقلة “قنديل”، التي ترفع علم سلطنة عمان، تُعد جزءًا من “أسطول الظل” الروسي، وهو أسطول من السفن التي لا تخضع للرقابة الغربية المشددة.
تتهم كييف هذا الأسطول بمساعدة روسيا على تصدير كميات كبيرة من النفط لتمويل عملياتها العسكرية في أوكرانيا، متجاوزة بذلك العقوبات الغربية المفروضة.
انفجارات غامضة
شهدت موانئ روسية سلسلة من الانفجارات الغامضة منذ كانون الأول/ديسمبر 2024.
لم تؤكد أوكرانيا أو تنفِ مسؤوليتها عن هذه الانفجارات، لكن مصادر أمنية بحرية تشتبه في تورط كييف باستخدام ألغام بحرية لاصقة على متن السفن في البحر المتوسط.