spot_img
الجمعة 19 ديسمبر 2025
18.4 C
Cairo

تراجع الحاجة للعملات الأجنبية في روسيا وفق نبيولينا

spot_img

أعلنت رئيسة البنك المركزي الروسي، إلفيرا نبيولينا، عن تراجع ملحوظ في الطلب على العملات الأجنبية، وذلك بفضل تأثير تدابير استبدال الواردات ودعم المنتجين المحليين، بالإضافة إلى آثار السياسة النقدية الصارمة.

تأثير الميزانية والسياسة النقدية

وفي مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس إدارة البنك، أوضحت نبيولينا أن “العامل الأول هو تأثير قاعدة الميزانية، بينما الثاني يعود إلى سياسة النقد المتشددة، التي تعزز ديناميكية متحفظة للواردات وتقلل من الحاجة إلى العملات الأجنبية. كما تعزز الأسعار المرتفعة من جاذبية الأصول بالروبل على حساب الأصول الأجنبية”. وأكدت أن هذه التدابير تسهم في تراجع الحاجة إلى العملات الأجنبية.

توقعات بخروج الاقتصاد من الركود

توقعت نبيولينا أن يخرج الاقتصاد الروسي من حالة “الركود الاقتصادي” في النصف الأول من عام 2026، قائلة: “يعود الاقتصاد تدريجياً إلى مسار النمو المتوازن، وهو ما يتضح من تباطؤ التضخم. وفقاً لتقديراتنا، سيتجاوز الركود في النصف الأول من العام المقبل”.

كما أكدت أن تعزيز الروبل، الذي سجل في عام 2025، لا يزال له تأثير مضاد للتضخم، مع الإشارة إلى أن هذا التأثير أصبح أقل وضوحاً. وأوضحت: “في المدى القصير، تؤثر التوقعات المتعلقة بالوضع الجيوسياسي أيضاً على سعر صرف الروبل، حيث يستمر تعزيز الروبل في التأثير المضاد للتضخم، رغم أن ذلك لم يعد بنفس الوضوح السابق”.

تعدين العملات وتأثيره

وأشارت نبيولينا إلى أن تعدين العملات المشفرة يعد أحد العوامل الإضافية التي تدعم قوة سعر صرف الروبل، لكنها أكدت على صعوبة قياس هذا التأثير بشكل دقيق، نظراً لأن “جزءاً كبيراً من التعدين يتم في المنطقة الرمادية”.

وأكدت: “ومع ذلك، لا يمكن ربط تعزيز سعر الصرف بشكل مباشر بزيادة حادة في التعدين. ورغم أنه كان موجودًا وبعض الزيادة ربما حدثت، إلا أن التعدين يمثل بالفعل أحد العوامل المساهمة في قوة سعر صرف الروبل”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك