اجتماع لبناني إسرائيلي جديد في الناقورة يركز على الاستقرار الدائم.
عقد ممثلون عن لبنان وإسرائيل اجتماعًا، الجمعة، في مقر قيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) بالناقورة، لمناقشة تطبيق وقف إطلاق النار الساري منذ عام.
وشهدت هذه الجولة مشاركة مدنيين من كلا الطرفين، في ثاني اجتماع من نوعه بحضور مدنيين.
مسار المحادثات اللبنانية الإسرائيلية
في خطوة تعد الأولى من نوعها منذ عقود، انضم مندوبان مدنيان، لبناني وإسرائيلي، إلى اجتماعات اللجنة التي تقودها الولايات المتحدة، بمشاركة فرنسا وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) في الشهر الحالي.
وأكدت السفارة الأميركية في بيان لها أن الاجتماع يهدف إلى “مواصلة الجهود المنسقة دعماً للاستقرار والتوصل إلى وقف دائم للأعمال العدائية”.
تعزيز التعاون العسكري والأمني
ركز المشاركون العسكريون، خلال الاجتماع، على “تعزيز التعاون العسكري بين الجانبين من خلال إيجاد سبل لزيادة التنسيق”، كما أوضح البيان.
بينما اهتم المشاركون المدنيون بتهيئة الظروف لعودة آمنة للسكان إلى منازلهم ودفع جهود إعادة الإعمار ومعالجة الأولويات الاقتصادية.
وشدد المشاركون على أن “التقدم السياسي والاقتصادي المستدام ضروري لتعزيز المكاسب الأمنية وترسيخ سلام دائم”.
أهمية المسارين الأمني والسياسي
أكد المجتمعون أن “التقدم في المسارين الأمني والسياسي يظل متكاملاً ويُعد أمراً ضرورياً لضمان الاستقرار والازدهار على المدى الطويل للطرفين”.
وجاءت هذه المحادثات في ظل سعي لبنان إلى إبعاد شبح حرب جديدة في ظل التوترات المستمرة.
موقف الأطراف اللبنانية والإقليمية
في مطلع الشهر الحالي، وافقت السلطات اللبنانية على تسمية السفير السابق سيمون كرم كممثل مدني في اجتماعات اللجنة، في سياق “إبعاد شبح حرب ثانية”.
يأتي ذلك على خلفية تهديدات إسرائيل ومواصلتها شن غارات تقول إنها تطول أهدافًا تابعة لجماعة “حزب الله”.
وأكدت السلطات على الطابع التقني للتفاوض مع إسرائيل، بهدف وقف هجماتها وسحب قواتها من مناطق تقدمت إليها خلال الحرب الأخيرة.
انتقادات داخلية لقرار الحكومة
من جهته، وصف “حزب الله” تسمية مدني بأنها “سقطة” تضاف إلى “خطيئة” قرار الحكومة نزع سلاحه، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
ويواجه لبنان ضغوطاً متصاعدة لتسريع نزع سلاح “حزب الله”، بموجب خطة أقرتها الحكومة تطبيقاً لاتفاق وقف إطلاق النار.