في عملية استخباراتية معقدة، أحبطت إسرائيل مخططًا لحزب الله اللبناني كان يهدف إلى تنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية وأمريكية عبر مشروع بحري سري، وذلك وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “إسرائيل هيوم”.
تفاصيل المشروع السري
كان “الملف البحري السري” مشروعًا هجوميًا استراتيجيًا تحت إشراف الأمين العام السابق لحزب الله، وكان يهدف إلى تحويل سفينة تجارية مدنية إلى قاعدة عسكرية متنقلة.
المعلومات حول المشروع كُشفت بعد اختطاف عميل رئيسي كان مُعدًا لقيادة السفينة، وكشف عن تفاصيل خطط عمليات استراتيجية واسعة النطاق.
عملية الاختطاف في البترون
في 2 نوفمبر 2024، نفذت وحدة “شاييطيت 13” الإسرائيلية مداهمة في مدينة البترون الساحلية اللبنانية، حيث تم اعتقال عماد أمهز، المعروف بـ “الكابتن”، بعد عملية استخباراتية دقيقة استمرت ثلاث سنوات.
محللة تكشف الخيوط
أدت جهود محللة في الاستخبارات البحرية الإسرائيلية، لم يتجاوز عمرها 23 عامًا، إلى تحديد أمهز كمشتبه به رئيسي عبر تتبع دقيق لأنشطته واتصالاته.
بدأت المحللة مراقبة أمهز الذي انضم إلى حزب الله عام 2004 وشارك في عمليات سابقة، ليكشف خلال استجوابه عن تفاصيل المشروع السري.
معلومات خطيرة في الأسر
أثناء احتجازه لمدة عام، كشف أمهز عن تفاصيل المشروع الذي وصفته الصحيفة بأنه “الأكثر سرية وتنظيماً وإبداعًا وطموحًا” لحزب الله.
أقر أمهز بوجود دائرة ضيقة من المسؤولين على علم بالمشروع، وأن الهدف الرئيسي كان إسرائيل، مع احتمالية استهداف الولايات المتحدة أيضًا.
نور الدين وفؤاد شكر
كشفت التحقيقات عن اجتماعات غامضة لأمهز مع مسؤولين كبار في حزب الله، من بينهم علي عبد الحسن نور الدين، الذي كان يدير مشاريع سرية بتوجيه من فؤاد شكر وحسن نصر الله.
مشروع يغير موازين القوى
وصف أدميرال إسرائيلي المشروع بأنه “استراتيجي للغاية وسري”، قائلاً إنه كان “يمكن أن يغير الوضع ضدنا وضد دول أخرى”، مؤكدًا أهمية القبض على أمهز.
أهداف الملف البحري
بدأ “الملف البحري السري” في عام 2016 بهدف إنشاء سفينة تجارية مجهزة عسكريًا، قادرة على دخول الموانئ دون إثارة الشبهات، وتنفيذ هجمات تغير ميزان الردع.
مقارنة بهجمات 11 سبتمبر
أشار الأدميرال الإسرائيلي إلى أن الفكرة تشبه هجمات 11 سبتمبر، حيث يتم استخدام منصة مدنية لتنفيذ عمل إرهابي استراتيجي.
إدارة مركزية للمشروع
نظرًا لأهميته، كان المشروع يُدار شخصيًا من قبل حسن نصر الله وفؤاد شكر، قبل أن تنتقل إدارته إلى نور الدين بعد وفاة شكر.
تسارع وتيرة الإعداد
اكتسب المشروع زخمًا جديدًا في عام 2021 بأمر من نصر الله، بعد تأخيرات بسبب مشاكل مالية وداخلية في الحزب، مع التركيز على اختيار وتدريب قائد السفينة.
أمهز قبطاناً تجارياً
خضع أمهز لتدريب مكثف، بما في ذلك الإبحار في دول أوروبية وأفريقية، ليكتسب خبرة كافية ليصبح قبطانًا مؤهلاً لقيادة السفينة.
سيناريوهات الهجوم المحتملة
تشمل السيناريوهات المحتملة التي كانت السفينة مُعدة لتنفيذها، خطف سفن ركاب، مهاجمة حقل غاز كاريش، أو تنفيذ غارات مسلحة عبر موانئ إسرائيلية.
النهاية في معهد العلوم
في عام 2024، عاد أمهز إلى لبنان لبدء دراساته للحصول على شهادة قبطان، لكن المخابرات الإسرائيلية اعتقلته قبل أن يتمكن من إكمال مسيرته.
تفاصيل عملية الاختطاف
حظيت فكرة اختطاف أمهز بموافقة قادة عسكريين إسرائيليين لما يمكن أن تكشفه من معلومات حساسة واستراتيجية حول أنشطة حزب الله.
شاييطيت 13 تنفذ المهمة
نفذت وحدة “شاييطيت 13” العملية استنادًا إلى معلومات استخبارية دقيقة قدمتها المحللة، وكشفت عن روتين أمهز وتحركاته.
العملية في أرقام
تمت العملية في ليلة 1 و2 نوفمبر 2024، بمشاركة حوالي 50 جنديًا، واستغرقت أربع دقائق فقط، وفقًا لوسائل الإعلام اللبنانية.
تقصير أمني لبناني
كشف تحقيق عسكري لبناني أن البحرية اللبنانية لم ترصد التسلل الإسرائيلي، وأن البحرية الألمانية التابعة لـ “اليونيفيل” لم تبلغ عن أي تحركات مشبوهة في المنطقة.


