مع تصاعد وتيرة العنف في السودان، كشف تقرير أممي عن مقتل ما يزيد على ألف مدني في هجوم شنته قوات الدعم السريع في مخيم زمزم للنازحين شمال دارفور. وأشار التقرير إلى وقوع انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية المتردية بالفعل في المنطقة.
فظائع في دارفور
أكدت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وقوع مجازر وعمليات اغتصاب وتعذيب وخطف خلال هجوم قوات الدعم السريع على مخيم زمزم في الفترة من 11 إلى 13 أبريل الماضي. وأوضحت المفوضية أن نحو ثلث الضحايا المدنيين الذين قُتلوا تعرضوا للإعدام خارج نطاق القانون.
وكشف التقرير الأممي عن تفاصيل مروعة، مشيراً إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1013 مدنياً، في تصعيد خطير للعنف الذي تشهده دارفور. وتثير هذه الأحداث مخاوف جدية بشأن حماية المدنيين في ظل استمرار الصراع.
هجوم على محطة كهرباء
في سياق منفصل، نفذت قوات الدعم السريع هجوماً واسعاً بطائرات مسيرة استهدف محطة رئيسية لتوليد الكهرباء في ولاية النيل شمال السودان. أسفر الهجوم عن مقتل شخصين وانقطاع التيار الكهربائي عن مدن سودانية كبرى.
أضرار بالغة
أكد مصدر عسكري وشهود عيان أن الهجوم نُفذ بواسطة نحو 35 طائرة مسيرة استهدفت مدن عطبرة والدامر وبربر في ولاية النيل. وألحق الهجوم أضراراً بالغة بمحولات كهربائية في محطة المقرن بعطبرة، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل في ولايات الخرطوم ونهر النيل والبحر الأحمر.