واشنطن تفرض عقوبات جديدة على شركات شحن مرتبطة بإيران، وذلك في إطار حملة مستمرة للضغط على طهران وتقييد قدرتها على تمويل برامجها العسكرية والتسليحية. الخطوة تأتي ضمن جهود واشنطن لمنع إيران من الالتفاف على العقوبات المفروضة عليها.
استهداف الأسطول الإيراني
تستهدف العقوبات الأمريكية 29 سفينة وشركات مرتبطة بإدارة هذا الأسطول، والتي قامت بنقل منتجات نفطية إيرانية تقدر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات، وفقًا لبيان وزارة الخزانة الأمريكية.
مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية يواصل الضغط على الأسطول الإيراني غير الرسمي المتورط في تصدير النفط ومشتقاته عبر ممارسات شحن مُضللة.
رسالة واضحة من واشنطن
أكد وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، جون ك. هيرلي، أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.
هيرلي أضاف أن وزارة الخزانة ستواصل حرمان النظام الإيراني من عائدات النفط التي يستخدمها لتمويل برامجه العسكرية والتسليحية.
“الضغط الأقصى” مستمر
اعتبرت وزارة الخزانة الأمريكية أن هذه الإجراءات تهدف إلى تعطيل قدرة إيران على الالتفاف على العقوبات وتصدير نفطها.
منذ تولي دونالد ترامب منصبه، فرضت إدارته عقوبات على أكثر من 180 سفينة مسؤولة عن شحن النفط الإيراني ومشتقاته، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف التصدير وانخفاض العائدات الإيرانية.
إطار قانوني للعقوبات
تأتي هذه العقوبات بموجب الأمر التنفيذي رقم 13902، الذي يستهدف قطاعي النفط والبتروكيماويات في إيران.
يُعد هذا الإجراء استمراراً لحملة العقوبات التي تستهدف مبيعات النفط الإيرانية، وذلك دعماً للمذكرة الرئاسية الثانية للأمن القومي (NSPM-2) الصادرة عن الرئيس ترامب، والتي تفرض أقصى قدر من الضغط الاقتصادي على إيران.