اليمن: العليمي يتابع الأوضاع في حضرموت ويشدد على دعم السلطة المحلية. رئيس مجلس القيادة الرئاسي يوجه بتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان ويؤكد على وحدة النسيج الاجتماعي في المحافظة، وسط تحذيرات دولية من التصعيد.
دعم الدولة لحضرموت
أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، خلال اتصال هاتفي بمحافظ حضرموت سالم الخنبشي، دعم الدولة الكامل للسلطة المحلية، لتمكينها من أداء مهامها وتعزيز حضور مؤسسات الدولة. وشدد على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظة، وضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، و أكد العليمي على مكانة حضرموت كركيزة أساسية في مسار التعافي الوطني ونموذج للتعايش السلمي.
وجدد العليمي رفض الدولة لأي إجراءات خارج الصلاحيات الحصرية المنصوص عليها في الدستور والقانون، ومرجعيات المرحلة الانتقالية، وفي مقدمتها إعلان نقل السلطة واتفاق الرياض.
جهود التحالف والسلام
أشاد رئيس مجلس القيادة بالجهود التي يبذلها تحالف دعم الشرعية، بقيادة السعودية والإمارات، لإعادة تطبيع الأوضاع في المحافظات الشرقية. وجدد العليمي توجيهاته بضرورة توثيق جميع انتهاكات حقوق الإنسان، التي رافقت الإجراءات الأحادية في حضرموت، وفتح تحقيق شامل بشأنها، وتقديم الدعم للمتضررين.
العلاقات اليمنية الخليجية
استقبل العليمي في الرياض الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، لبحث تطورات الأوضاع في اليمن وجهود خفض التصعيد وتعزيز الاستقرار، وأكد العليمي على عمق العلاقات بين اليمن ومجلس التعاون، معبراً عن تقديره لمواقف المجلس الداعمة للشعب اليمني.
وأشار العليمي إلى أن اليمن يمثل العمق الاستراتيجي الطبيعي لدول مجلس التعاون وأن استقراره جزء لا يتجزأ من أمن الخليج، كما وضع الأمين العام في صورة المساعي السعودية الإماراتية لخفض التصعيد، مشيداً بدعم المجلس للحكومة اليمنية ودورها المتوازن.
تحديات الحل السياسي
جدد العليمي التزام مجلس القيادة بحل القضية الجنوبية وفق مخرجات مشاورات الرياض والمرجعيات الضامنة كافة، بصفتها قضية وطنية عادلة.
في سياق متصل، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن الإجراءات أحادية الجانب في المحافظات الشرقية اليمنية ستعمق الانقسامات، داعياً الأطراف اليمنية إلى الانخراط في الحوار، وتجنب أي إجراءات من شأنها تأجيج الوضع. وشدد على ضرورة خفض التصعيد وضبط النفس وحل الخلافات عبر الحوار.