spot_img
الجمعة 19 ديسمبر 2025
10.4 C
Cairo

أوروبا أمام مفترق حاسم: تمويل أوكرانيا يهدد الاتحاد

spot_img

أزمة تمويل أوكرانيا تهيمن على قمة أوروبية حاسمة، وسط خلافات حول استخدام الأصول الروسية المجمدة لضمان استمرار الدعم المالي والعسكري لكييف في مواجهة روسيا. مستقبل الأمن الأوروبي يعتمد على نتائج هذه القمة التي تواجه معارضة من عدة دول.

مفترق طرق أوروبي

تواجه أوروبا مفترق طرق حاسمًا يختبر وحدة الاتحاد في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة بين روسيا والولايات المتحدة والصين، حيث تعد أوكرانيا نقطة ارتكاز رئيسية.

يجاهد الاتحاد الأوروبي لإيجاد حلول مبتكرة لتمويل أوكرانيا، سواء عبر استخدام الأصول الروسية المجمدة أو آليات تمويل أخرى تضمن صمودها، في ظل تصاعد التحديات.

رسالة إلى واشنطن

تسعى أوروبا لتوجيه رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مفادها استعدادها لمواصلة دعم أوكرانيا حتى في حال تراجع الدعم الأمريكي، مما يعكس إصرارًا أوروبيًا على الاستقلالية.

الحلول المطروحة، بما في ذلك الأصول الروسية، الموازنة الأوروبية، والخزائن الوطنية، تواجه صعوبات في الحصول على الإجماع اللازم، بسبب تعقيدات اتخاذ القرارات داخل المجلس الأوروبي.

الأصول الروسية: خلافات متصاعدة

استخدام الأصول الروسية يهدد بتقويض جهود وقف إطلاق النار، الأمر الذي يفتح الباب أمام حرب هجينة على أوروبا، كما أن الضغوط الأميركية تزيد من المعارضة داخل الاتحاد.

الموقف الإيطالي المفاجئ، عبرت عنه رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، يعكس قلقًا من أن تلك الخطوة ستمنح الرئيس بوتين انتصارًا مبكرًا، ما يزيد من تعقيد المشهد.

ضمانات لبلجيكا

المفوضية والمجلس الأوروبي، بقيادة أورسولا فون دير لاين وأنطونيو كوستا، بالتنسيق مع ألمانيا وفرنسا، سعوا لتقديم ضمانات لبلجيكا لسحب اعتراضها على استخدام الأصول الروسية.

تهدف هذه الضمانات إلى تقاسم المخاطر المحتملة وتبعات الردود الروسية على هذا القرار، تعزيزًا للتضامن الأوروبي في مواجهة الأزمة.

تضامن أوروبي

مشروع استنتاجات القمة يؤكد على تعهد الاتحاد بالتصرف بتضامن كامل مع الدول الأعضاء والمؤسسات المالية التي قد تتضرر جراء استخدام الأصول الروسية المجمدة.

دول مثل النمسا وبلغاريا تخشى أيضًا من ردود فعل موسكو ضد مؤسساتها الناشطة في روسيا، حيث عرض الاتحاد تعويض الشركات التي قد تتعرض للتأميم أو المصادرة.

حتمية التوصل إلى حل

رغم المعارضة، تدرك ميلوني والدول الأخرى أن التخلي عن تمويل أوكرانيا يمثل خطرًا أمنيًا كبيرًا على أوروبا، مما يجعل التوصل إلى صيغة ما أمرًا حتميًا لتجنب فشل يهدد مستقبل الاتحاد.

تصريح رئيس المجلس الأوروبي يعكس هذا الإصرار، مؤكدًا أن القادة لن يغادروا القمة قبل التوصل إلى حل لتمويل أوكرانيا، تأكيدًا على وحدة الصف الأوروبي.

اقرأ أيضا

اخترنا لك