تسعى ليبيا إلى تجاوز حالة الانسداد السياسي عبر انتخابات حرة ونزيهة، في ظل مساعٍ حثيثة من حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة لإجراء تعديلات وزارية، بالتزامن مع حراك دبلوماسي مكثف، يشدد على أهمية الاستحقاق الانتخابي.
تعديلات وزارية مرتقبة
تعتزم حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة الإعلان عن تعديلات وزارية “إصلاحية” تستهدف سد الشواغر الوزارية، ورفع كفاءة الأداء المؤسسي، وتوسيع قاعدة التوافق السياسي. هذه الخطوة تأتي في إطار الاستعداد للمرحلة المقبلة التي تتطلب توحيد الجهود حول هدف وطني واحد.
أولوية الاستفتاء الدستوري
تؤكد الحكومة أن الأولوية القصوى تتمثل في الاستفتاء على مشروع الدستور، باعتباره الأساس الذي تقوم عليه العملية الانتخابية. وتشدد على أن حسم الخلافات حول القوانين الانتخابية يستلزم الاحتكام إلى أسس دستورية واضحة تضمن قابلية التطبيق.
جاهزية المفوضية العليا
أعلنت المفوضية العليا للانتخابات عن جاهزيتها لإجراء الانتخابات، فور توفر الأطر القانونية السليمة. وتلتزم الحكومة بدعم كل ما يدفع نحو إجراء الانتخابات في إطار وطني مسؤول يحفظ وحدة الدولة ويعكس الإرادة الشعبية.
مواصفات الوزراء الجدد
كشف وليد اللافي، وزير الدولة للاتصال بحكومة الوحدة، أن التعديلات الوزارية ستركز على اختيار وزراء أكفاء يمثلون مختلف المناطق الجغرافية، مع تمثيل أكبر للشباب. وستشمل التعديلات وزارات سيادية وخدمية.
تأييد شعبي للانتخابات
أظهر تقرير للأمم المتحدة تفضيلاً واسعاً بين الليبيين لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة. وأكد 86% من المشاركين في استطلاع عبر الإنترنت استعدادهم للتصويت فوراً، بينما أكد أكثر من 70% أن مشاركتهم مؤثرة.
أزمة سياسية عميقة
وصف التقرير الأزمة الجوهرية في ليبيا بأنها أزمة سياسية ناجمة عن انقسام مؤسسي وجهوي عميق، وسلطات متنافسة، وغياب سلطة تنفيذية واحدة ذات شرعية وطنية. هذا الوضع ينعكس سلباً على الاقتصاد والأمن والحوكمة.
تحديات أمنية واقتصادية
أشار التقرير الأممي إلى أن انتشار السلاح يمثل عقبة أساسية أمام الانتخابات والسلام الدائم. وحدد الأولويات الأساسية في القطاع الأمني بنزع سلاح التشكيلات المسلحة وإعادة إدماجها، وإنشاء جيش ومؤسسات أمنية موحدة.
مسارات الحوار المهيكل
يركز الحوار المهيكل الذي ترعاه الأمم المتحدة على أربعة مسارات رئيسية هي: الحوكمة، والاقتصاد، والأمن، والمصالحة الوطنية وحقوق الإنسان، مع دمج حقوق المرأة بوصفه موضوعاً مشتركاً.
دعم فرنسي للانتخابات
أكد عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، خلال زيارته إلى باريس، أن حل الأزمة الليبية يتطلب تضافر الجهود الدولية لمساعدة الشعب الليبي في التعبير عن إرادته الحرة في انتخابات رئاسية وبرلمانية نزيهة، فيما نقل عن رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية يائيل بيفيه التزام فرنسا بدعم ومساندة الشعب الليبي في تحقيق رغبته في بناء دولة ديمقراطية مستقرة.