الأربعاء 17 ديسمبر 2025
spot_img

سوريا الجديدة: تحديات هائلة في مواجهة التطرف والإعمار

spot_img

مع تصاعد وتيرة التحديات الأمنية والاقتصادية، تواجه سوريا مرحلة مفصلية تتطلب معالجة جذرية للإرث المعقد الذي خلفته سنوات الصراع والدمار. الدولة الناشئة في دمشق تتأرجح بين طموحات إعادة الإعمار وتحديات الواقع الميداني المتمثل في تنامي خطر الإرهاب وتداعياته الاجتماعية والاقتصادية.

تهديدات أمنية متصاعدة

على الرغم من مظاهر الاستقرار النسبي في بعض المدن، يظل التهديد الأمني قائماً، ويبرز تنظيم “داعش” والمقاتلون الأجانب كأحد أبرز هذه التحديات. وبينما يرى البعض أن مواجهة “داعش” تتطلب مقاربة أمنية صرفة، يرى آخرون أن المشكلة أعمق من ذلك بكثير.

تحديات اجتماعية واقتصادية

تكمن الصعوبة الحقيقية في كيفية استيعاب وإعادة تأهيل شريحة واسعة من السكان نشأت في ظل ظروف استثنائية، بعيداً عن السياقات الاجتماعية الطبيعية، وفي غياب المنظومات التعليمية والأسرية.

إعادة إعمار المناطق

إن إعادة إعمار المناطق المدمرة، خاصة في الأرياف مثل إدلب، وتوفير فرص العمل، يمثل تحدياً وجودياً للدولة السورية. تتداخل في هذه المناطق الهويات السياسية والاجتماعية مع إرث الجماعات المتشددة، مما يجعلها بؤرة قابلة للاشتعال.

دروس من “الصحوات العراقية”

قد تكون تجربة “الصحوات العراقية” نموذجاً يمكن الاستفادة منه في سوريا، من خلال تحويل المتضررين من التطرف إلى قوة دافعة سياسية وأمنية. إلا أن الانتقال من مرحلة العسكرة إلى مرحلة الدولة المدنية يبقى المهمة الأصعب.

الانتقال السياسي والأمني

العبور من الفصائلية إلى الدولة يمثل جوهر التحدي الذي يواجه سوريا الجديدة، ويتطلب ذلك جهوداً متضافرة على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك