أنقذت السلطات الموريتانية 158 مهاجراً غير نظاميين، بينهم نساء وأطفال، قبالة سواحل نواكشوط، بعد رصد قاربهم في وضع خطر أثناء محاولتهم الوصول إلى جزر الكناري الإسبانية انطلاقاً من إحدى دول غرب أفريقيا.
استغاثة في عرض البحر
أعلنت وزارة الصيد الموريتانية عن تلقي جهاز خفر السواحل نداء استغاثة من سفينة وطنية، يفيد بوجود قارب يقل عدداً كبيراً من المهاجرين غير النظاميين في وضع يتطلب التدخل الفوري.
على الفور، تحركت سفينة الرقابة “آوكار” إلى موقع الحادث، وبدأت عملية إنقاذ معقدة أسفرت عن إنقاذ جميع المهاجرين الذين كانوا على متن القارب.
جنسيات المهاجرين
أوضحت الوزارة أن المهاجرين الذين تم إنقاذهم ينتمون إلى عدة جنسيات أفريقية، حيث ضمت المجموعة 83 شخصًا من غامبيا، و61 من السنغال، و7 من نيجيريا، و5 من غينيا، بالإضافة إلى شخص من مالي وآخر من ساحل العاج.
تم نقل المهاجرين والقارب إلى ميناء نواكشوط المستقل، حيث قدمت لهم الإسعافات الأولية والغذاء والدواء تحت إشراف الجهات الأمنية والصحية المختصة.
تفاصيل عملية الانقاذ
أفاد ركاب القارب المنكوب بأنه كان قادماً من جمهورية غامبيا. ولم يتم تحديد طبيعة الخطر الذي واجه القارب في المحيط الأطلسي.
تهريب المهاجرين
أوضح المقدم البحري ملاي عبد الرحمن، قائد سفينة “آوكار”، أن العملية جاءت في إطار دورية روتينية لخفر السواحل، بعد تلقيهم معلومات بوجود قارب يشتبه في تورطه بتهريب المهاجرين.
وأضاف أن بعض الركاب كانوا يعانون من إعياء شديد نتيجة بقائهم في عرض البحر لمدة 10 أيام.
ترحيل المهاجرين
تواجه السواحل الموريتانية ضغوطاً متزايدة من شبكات تهريب المهاجرين غير النظاميين نحو أوروبا، باستخدام قوارب متهالكة تنطلق من دول غرب أفريقيا.
تعمل فرق خفر السواحل الموريتانية على التصدي لهذه الشبكات وإنقاذ المهاجرين العالقين في البحر، وتقوم السلطات بترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية بعد تسجيل بياناتهم.


