أدان الأزهر الشريف بشدة الحادث الإرهابي الذي وقع مساء الأحد قرب شاطئ بوندي في سيدني، أستراليا، واستهدف تجمعًا للمدنيين خلال احتفالهم بعيد الحانوكا.
إدانة دينية
وأكد الأزهر في بيانه على أهمية تحريم الاعتداء على المدنيين مهما كان جنسهم أو معتقدهم، وذلك استنادًا إلى تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية التي تمنع الاعتداء على الإنسان.
واستشهادًا بما ورد في القرآن، قال الأزهر: “مِن أَجلِ ذلِك كتبنا على بني إِسرائيل أَنه من قتل نفسًا بِغيرِ نفسٍ أَو فساد فِي الأَرضِ فكأَنما قتل الناس جميعًا”. كما ذكر حديث النبي الذي أبدى احترامه لجنازة يهودي، قائلاً: “أليست نفسًا؟”.
بطولة إنسانية
كما أشاد الأزهر بموقف الشاب المسلم الأسترالي أحمد الأحمد (43 عامًا)، الذي خاطر بحياته لنزع سلاح أحد المهاجمين، ما تُعَد موقفًا بطوليًا ساهم في إنقاذ العديد من الأرواح، رغم تعرضه لإصابتين جراء الرصاص.
ولفت الأزهر إلى أن هذا التصرف الإنساني يعكس الفهم الصحيح لتعاليم الإسلام، وأكد على أن المسلمين دعاة للسلام والمودة، بعيدًا عن أي عنف أو كراهية.
تفاصيل الهجوم الإرهابي
وقع الهجوم خلال احتفالية “الحانوكا على شاطئ البحر” في حديقة أرشر بارك، حيث كان المئات يحتفلون بإضاءة الشمعدان الأول. وفق التحقيقات الأولية، أطلق أب وابنه النار من جسر قريب، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 15-16 شخصًا، بينهم حاخام وأطفال، وإصابة أكثر من 40 آخرين.
وقد صنفت السلطات الأسترالية هذا الهجوم كحادثة إرهابية معادية للسامية، وهو يعد الأسوأ في أستراليا منذ عقود.
ردود فعل رسمية
أشاد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز والملك تشارلز الثالث بشجاعة أحمد الأحمد، الذي وصفه المسؤولون كريس مينز، رئيس ولاية نيو ساوث ويلز، بـ”البطل الحقيقي” لإنقاذه أرواح الكثيرين.
كما أثنى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على “الرجل الشجاع المسلم” ودوره في منع حدوث مذبحة أكبر.