هزت فضيحة صادمة أوساط أولياء الأمور في منطقة التجمع الأول بالعاصمة المصرية القاهرة، بعدما تم الكشف عن تعرض مجموعة من الأطفال في مرحلة الروضة للتحرش الجنسي من قبل عنصر أمن يعمل بمدرسة راقية.
شكاوى أولياء الأمور
تقدم 12 أسرة بشكاوى رسمية ضد المتهم، البالغ من العمر 53 عامًا، والذي يعمل كعنصر أمن في مدرسة النيل الدولية، مما أدى إلى القبض عليه من قبل الجهات الأمنية وبدء تحقيقات موسعة.
تفاعلت القضية عندما لاحظت إحدى الأمهات تغيرًا في سلوك ابنتها، حيث كشفت الطفلة عن تعرضها لملامسات غير لائقة من قبل عنصر الأمن بالمدرسة. ومع انتشار الروايات بين الأطفال، بادرت أولياء الأمور بتبادل المعلومات عبر مجموعات الواتساب، وأطلقوا بلاغات جماعية.
اعترافات المتهم
أظهرت التحريات الأولية أن المتهم اعترف بارتكاب five وقائع تحرش على الأقل، من خلال ملامسة أجساد الأطفال، والدخول إلى دورات المياه لممارسة العادة السرية بمفرده لاحقًا. واستغل المتهم غياب الرقابة الكافية داخل المدرسة، وخاصة في المناطق غير المغطاة بكاميرات المراقبة، حيث استخدم الحلوى كمكافآت لشراء صمت الأطفال.
وتحدثت إحدى الأمهات، سارة جمال، عن صدمتها عند سماع روايات الأطفال، حيث تم استدراجهم بحجة توزيع الحلوى، مما أدى إلى تعرضهم للاعتداء. وطالبت سارة بضرورة التدخل الفوري لمعالجة هذه الأزمة، ليس فقط في هذه المدرسة، بل في جميع مدارس الجمهورية.
انتقادات لإدارة المدرسة
أثارت الحادثة انتقادات لاذعة لإدارة المدرسة، حيث قدم أولياء الأمور شكوى رسمية قبل أيام من الإبلاغ الأمني، لكن الإدارة لم تتخذ أي إجراءات فورية، مما دفع الأهالي إلى تقديم بلاغ مباشر للسلطات.
تأتي هذه الفضيحة في سياق سلسلة من الحوادث المتعلقة بالتحرش في مدارس مصرية، مثل واقعة مدرسة “سيدز” في مدينة العبور وفضيحة أخرى في محافظة الإسكندرية. وقد أثارت هذه الجرائم تساؤلات برلمانية حول غياب آليات الحماية داخل المؤسسات التعليمية.
دعوات للتحقيق
في هذا السياق، تقدم النائب عبد المنعم إمام، عضو مجلس النواب، بسؤال برلماني عاجل إلى وزير التربية والتعليم، مطالبًا بتحقيق شامل في الإهمال الإداري وتعزيز إجراءات الأمان في المدارس.


