تحذير عالمي: استهداف هواتف مستخدمي غوغل وآبل

تحذيرات أمنية جديدة

حذرت غوغل وآبل من مخاطر استهداف أجهزة المستخدمين ببرمجيات تجسس متطورة تابعة لشركة “إنتليكسا” الإسرائيلية، بحسب تقارير صحفية.

وأكدت الشركتان أن هذه الإنذارات تعكس ردود فعل على حملات تجسس حكومية تستهدف مئات الحسابات في دول متعددة، مجسدةً خطوة هامة نحو تعزيز الخصوصية في ظل تزايد التهديدات الرقمية.

مناطق الاستهداف

في بيان صادر في 3 ديسمبر، ذكرت غوغل أنها أرسلت تحذيرات إلى مئات المستخدمين في دول مثل باكستان وكازاخستان ومصر والسعودية وأوزبكستان. وقد أشارت إلى أن العديد من هذه المحاولات استخدمت أدوات التجسس التي طورتها “إنتليكسا”، بما فيها برنامج “بريدا تور”.

بدورها، أفادت آبل بأنها أرسلت إنذارات إلى مستخدمي آيفون في أكثر من 80 دولة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى أكثر من 150 دولة في الجولة الأخيرة.

مدى تأثير التحذيرات

لم تكشف الشركتان عن عدد المستخدمين المعنيين بدقة، لكن الرسائل التحذيرية تضمنت تحذيرات من هجمات محتملة مدعومة من دول، ونصائح لتحديث الأجهزة وتفعيل ميزات الأمان.

وأوضحت غوغل أن شركة “إنتليكسا” التي فرضت عليها الولايات المتحدة عقوبات في 2024، تواصل عملياتها رغم الضغوط الدولية، وتستخدم ثغرات أمنية صفرية لاختراق الهواتف بدون تفاعل المستخدم.

تأثيرات البحث والتحقيقات

قال جون سكوت رايلتون، باحث في مجموعة “سيتن لاب” الكندية، إن هذه التحذيرات تمثل عبئاً على الجواسيس السيبرانيين، وغالباً ما تؤدي إلى تحقيقات رسمية، مثل تلك التي حدثت في الاتحاد الأوروبي بعد استهداف مسؤولين ببرمجيات تجسس.

برمجيات “إنتليكسا” تندرج ضمن سوق التجسس التجاري الذي شهد نمواً ملحوظاً خلال العقد الماضي، حيث تبيع شركات مثلها أدوات للحكومات لمراقبة النشطاء والصحفيين والمعارضين، مما أثار انتقادات عالمية لحقوق الإنسان.

أبعاد قانونية وإجراءات سابقة

في 2023، كشفت “سيتن لاب” و”أمنستي إنترناشونال” عن استخدام “بريدا تور” في مصر لاستهداف هواتف النشطاء. كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الشركة في يوليو 2024 بسبب دعمها لعمليات تجسس غير قانونية.

تأتي هذه الإنذارات كجزء من جهود غوغل وآبل المستمرة منذ 2016، حيث أرسلت غوغل أكثر من 50 ألف تحذير، بينما أرسلت آبل أكثر من 100 ألف، لمواجهة تهديدات من دول مثل الصين وإيران وكوريا الشمالية.

تاريخ من التهديدات في الشرق الأوسط

في منطقة الشرق الأوسط، سجلت مصر والسعودية حالات سابقة لاستخدام برمجيات NSO الإسرائيلية (بيغاسوس) لاستهداف الهواتف، مما أدى إلى تحقيقات في الاتحاد الأوروبي في 2024، وإغلاق بعض صفقات التجسس.