الثلاثاء 2 ديسمبر 2025
spot_img

مصر تتعاون مع مالي لإطلاق سراح مختطفين من القاعدة

spot_img

أعلنت وزارة الخارجية المصرية تفاصيل الخطوات التي اتخذتها الدولة لإطلاق سراح ثلاثة مواطنين مصريين كانوا قد تعرضوا للاختطاف في مالي على يد جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، التابعة لتنظيم القاعدة.

جهود الحكومة المصرية

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، السفير تميم خلاف، نجاح الدولة المصرية في إطلاق سراح المختطفين منذ 22 أكتوبر الماضي، بعد جهود مكثفة استمرت خمسة أسابيع بالتنسيق بين وزارة الخارجية المصرية والسلطات المالية.

تفاصيل الحادثة

في 22 أكتوبر، أعلنت جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” مسؤوليتها عن اختطاف ثلاثة مصريين في غرب مالي، أثناء سفرهم على الطريق الرابط بين سيغو وباماكو. بين المختطفين، يوجد اثنان من التجار ورجل أعمال اتُهم بالتعاون مع السلطات المالية، حيث طالبت الجماعة بفدية قدرها 5 ملايين دولار.

استراتيجية إطلاق السراح

وأشار السفير خلاف إلى أن عملية إطلاق سراح المختطفين تمت عبر مسارين متوازيين، الأول دبلوماسي من خلال وزارة الخارجية والثاني أمني بواسطة السلطات المالية، مشددًا على أن التعاون بين الجانبين كان مفتاح نجاح العملية.

وكشف عن اتصالات مباشرة أجراها وزير الخارجية مع نظيره المالي لتوفير الحماية للمصريين والعمل على تسريع الإفراج عن المختطفين. السفير المصري في مالي كان أيضًا على اتصال دائم بالسلطات المحلية وعائلات المختطفين لتحديثهم بالمستجدات.

الوضع الأمني في المنطقة

بيّن السفير خلاف أن المنطقة التي وقع فيها الاختطاف تقع خارج باماكو، وهي منطقة تكثر فيها الجماعات المسلحة. وأكد أن الأوضاع الأمنية في مالي ومنطقة الساحل الإفريقي تتسم بالتوتر، مما دفع الوزارة إلى إصدار تحذيرات متكررة للجالية المصرية بعدم مغادرة العاصمة.

وأكد المتحدث الرسمي أن المختطفين الثلاثة بصحة جيدة؛ حيث عاد أحدهم إلى القاهرة مؤخرًا، بينما تم استقبالهما الآخران أمس في مقر السفارة المصرية في باماكو، وأُعدت الترتيبات اللازمة لعودتهما إلى الوطن خلال الأيام المقبلة.

توجيهات للجالية المصرية

دعت وزارة الخارجية الجالية المصرية في مالي، والتي تتراوح أعدادها بين 500 و1000 مواطن، إلى الالتزام بالبقاء في العاصمة، وتجنب السفر إلى المناطق غير الآمنة، مع الالتزام بتعليمات السلطات المحلية وحمل الأوراق الثبوتية.

التنسيق مع الماليين

في مطلع نوفمبر، دعا وزير الخارجية بدر عبد العاطي نظيره المالي، عبد الله ديوب، إلى تكثيف الجهود للإفراج عن المختطفين وتوفير حماية أفضل للمصريين في مالي. وأكد عبد العاطي أن القاهرة تتابع الوضع عن كثب وتعزز التعاون مع السلطات المالية لضمان سلامة رعاياها.

التداعيات الاقتصادية للاختطاف

تأتي عملية الاختطاف ضمن حملة جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” لفرض حصار اقتصادي على باماكو، حيث تتحكم الجماعة في 80% من إنتاج الذهب في منطقة كايس، مما أدى إلى إغلاق الطرق الرئيسية ونقص في الوقود، وإغلاق المدارس، وارتفاع أسعار السلع بنسبة 200%، إضافة إلى حرق شاحنات واختطاف سائقين.

اقرأ أيضا

اخترنا لك