أزاحت مصر الستار عن صواريخ حرة موجهة يزن كل منها ألف كيلوغرام، تم تصنيعها من قبل الهيئة العربية للتصنيع، وذلك خلال معرض إيديكس للصناعات الدفاعية.
تطوير القنابل
بدأت الهيئة العربية للتصنيع بالتعاون مع القوات المسلحة المصرية في تطوير القنابل المحلية المصنعة، من نوع “حافظ”، لتحويلها إلى صواريخ حرة موجهة. يتعلق الأمر بنظم توجيه ذكية تعزز مدى ودقة هذه الأسلحة.
كما عرضت الهيئة مجموعة من القنابل والصواريخ من عائلة “حافظ 1 و2 و3″، والتي تعد النظير المصري لقنابل “مارك 82″ و”مارك 84” الأمريكية. تشمل هذه القنابل أوزانًا تتراوح بين 500 و2200 رطل، بالإضافة إلى قنابل BLU-109، الخارق للتحصينات.
تحت شعار التصنيع المحلي
تسعى الهيئة العربية للتصنيع حاليًا لتطوير نسخة فراغية من قنابل “حافظ”، في خطوة تعكس الجهود المبذولة نحو تعزيز القدرات التصنيعية المحلية. كما يشهد المعرض الدولي للصناعات الدفاعية “إيديكس 2025” حضورًا مصريًا لافتًا.
تمثل الهيئة العربية للتصنيع جزءًا من النهضة العسكرية بمصر، حيث عرضت 57 منتجًا دفاعيًا وعسكريًا، بما في ذلك 18 منتجًا جديدًا يُعرض لأول مرة. كما قام القطاع العسكري بعرض 19 منتجًا إضافيًا، مما يبرز الإمكانيات التصنيعية المتزايدة في البلاد.
تاريخ الهيئة العربية للتصنيع
تأسست الهيئة عام 1975 بهدف إنشاء قاعدة صناعية عسكرية عربية مشتركة، متأثرة بروح التضامن التي تجسدت في حرب أكتوبر 1973. وعلى الرغم من خروج المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة من الهيئة عام 1979، إلا أنها استمرت ككيان مصري.
وعلى الرغم من تغيير هيكلها، حرصت مصر على الاحتفاظ باسم “العربية للتصنيع” لأسباب سياسية واستراتيجية، مما يعكس رؤيتها المستدامة في هذا القطاع الحيوي.
إنجاز جديد في الصناعة الدفاعية
أعلنت مصر رسميًا عن تحقيق إنجاز نوعي في مسيرتها نحو توطين الصناعات الدفاعية، حيث أفادت الهيئة العربية للتصنيع ببدء تصنيع أجزاء من المقاتلة الفرنسية “رافال” محليًا. جاء ذلك خلال فعاليات المعرض الدولي للصناعات الدفاعية “إيديكس 2025″، برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
نُشر هذا الإنجاز على صفحة الهيئة الرسمية عبر “فيسبوك”، مع توثيق صور الأجزاء المصنعة، مما يعكس التقدم المستمر في هذا المجال.


