في تصعيد حاد للتوترات الدبلوماسية، اتهم رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا، الولايات المتحدة بنشر “معلومات مضللة” حول مزاعم استهداف البيض في بلاده، ما أثار جدلاً واسعًا حول العلاقات الثنائية بين البلدين.
اتهامات متبادلة
تأتي هذه الاتهامات في أعقاب انتقادات متكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي زعم بوجود “إبادة” ضد الأفريكانيين البيض، وهم أقلية من أصول أوروبية.
مقاطعة قمة العشرين
في سياق متصل، قاطعت الولايات المتحدة قمة مجموعة العشرين التي استضافتها جوهانسبرغ مؤخرًا، وأعلن ترامب عن عدم دعوة جنوب إفريقيا إلى القمة المقبلة المقرر عقدها في ميامي.
مزاعم كاذبة
أوضح رامابوزا في خطاب تلفزيوني أن الأسباب التي ساقتها الولايات المتحدة لعدم مشاركتها في قمة جوهانسبرغ تستند إلى “مزاعم كاذبة ولا أساس لها” تتهم جنوب إفريقيا بارتكاب “إبادة جماعية بحق الأفريكانيين ومصادرة أراضي البيض”.
معلومات مضللة
وصف الرئيس الجنوب إفريقي هذه المزاعم بأنها “معلومات مضللة بشكل صارخ” عن بلاده، مؤكدًا أن حكومته تتعامل مع الأمر بجدية.
حملة تضليل
أشار رامابوزا إلى أن موقف الإدارة الأمريكية “تأثر بحملة تضليل متواصلة” تقودها جماعات وأفراد داخل جنوب إفريقيا والولايات المتحدة، بهدف تشويه صورة البلاد.
المصالح الوطنية
حذر الرئيس من أن “هؤلاء الذين ينشرون المعلومات المضللة يعرضون المصالح الوطنية لجنوب إفريقيا للخطر ويقوضونها”، مؤكدًا أنهم “يدمرون الوظائف ويضعفون علاقات البلاد مع أحد أهم شركائها”.
الحوار مستمر
على الرغم من هذه التطورات، أكد رامابوزا استعداد جنوب إفريقيا “لمواصلة الحوار مع حكومة الولايات المتحدة باحترام وكرامة كدولتين متساويتين سيدتين”، سعيًا للحفاظ على علاقات بناءة.