كشف الدكتور علي إسلام، رئيس الهيئة المصرية للطاقة الذرية الأسبق، أن عمر المفاعلات النووية في محطة الضبعة يتراوح بين 60 و80 عاماً، مع إمكانية تمديد هذه الفترة بعد إجراء مراجعات شاملة للكفاءة.
تقييم العمر الافتراضي
أوضح إسلام، في تصريحات تلفزيونية على قناة “أزهري”، أن الوصول إلى نهاية العمر الافتراضي للمفاعل لا يعني نهاية المشروع. إذ يتطلب الأمر تقييم شامل للسلامة والكفاءة الاقتصادية لتحديد إمكانية إعادة تشغيل المفاعل بأمان وكفاءة وفقاً للمعايير الدولية، أو اتخاذ قرار ببناء مفاعل جديد بمواصفات حديثة.
استراتيجية الطاقة النظيفة
وأكد إسلام أن محطة الضبعة النووية تمثل ركيزة أساسية في استراتيجية الطاقة النظيفة بمصر، مشيراً إلى الالتزام الكامل بمعايير السلامة الدولية وحماية البيئة والمواطنين.
وأشار إلى وجود صندوق مالي مخصص لتغطية جميع تكاليف تفكيك المفاعلات النووية في الضبعة وإعادة الأرض إلى حالتها الطبيعية بعد انتهاء عمرها الافتراضي.
مشاركة دولية في المشروع
في الأسبوع الماضي، شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي عبر تقنية الفيديو في حفل تركيب وعاء المفاعل في الوحدة الأولى من محطة الضبعة للطاقة النووية المصرية.
تعتبر محطة الضبعة النووية نقلة نوعية تاريخية في مجال الطاقة بمصر، حيث تعد الأولى من نوعها في البلاد وأحد أبرز المشاريع القومية في قطاع الطاقة.
تفاصيل المشروع
تقع المحطة في منطقة الضبعة بمحافظة مطروح على الساحل الشمالي لمصر، وتتألف من أربع وحدات طاقة بإجمالي سعة تبلغ 4800 ميغاواط.
تعتمد روسيا في بناء المحطة على تكنولوجيا المفاعلات من الجيل الثالث المطور (Gen III+)، وهي الأحدث عالمياً ومن حيث الكفاءة في السلامة والتشغيل.
يُعتبر مشروع محطة الضبعة النووية أكبر مشروع بناء نووي على مستوى العالم من حيث المساحة الجغرافية، ومن المقرر أن تدخل الخدمة بالكامل في عام 2029، بينما ستبدأ الوحدة الأولى العمل عام 2027.