فيضانات سومطرة تودي بحياة 19 شخصًا، وفقدان 20 آخرين في إندونيسيا، وسط استمرار الأحوال الجوية السيئة التي تعيق جهود الإنقاذ والإغاثة. الأمطار الغزيرة تسببت في انقطاع الطرق والاتصالات، ما يزيد من صعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة.
حصيلة الفيضانات
ارتفعت حصيلة الضحايا بعد أيام من الأمطار الغزيرة التي ضربت إقليم شمال سومطرة، وتحديدًا منطقة تابانولي الجنوبية، التي تشهد فيضانات منذ مطلع الأسبوع الجاري، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة.
تؤكد السلطات الإندونيسية أن عمليات البحث والإنقاذ مستمرة على مدار الساعة، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها فرق الإنقاذ بسبب سوء الأحوال الجوية وانقطاع الاتصالات.
جهود الإنقاذ والإغاثة
أكد رئيس الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ أن إيصال الإمدادات إلى المناطق المعزولة يمثل الأولوية القصوى في الوقت الحالي، في ظل صعوبة الوصول إلى المتضررين.
تتعاون الوكالات الحكومية مع المنظمات الإغاثية لتوفير المساعدات اللازمة للمتضررين، بما في ذلك الغذاء والمياه والمأوى، في محاولة لتخفيف الأثر الإنساني للكارثة.
تأثر إقليم آتشيه
لم يقتصر تأثير الأمطار الغزيرة على شمال سومطرة، بل امتد ليشمل إقليم آتشيه المجاور، حيث تسببت الفيضانات والانهيارات الأرضية في إجلاء نحو 1500 شخص من منازلهم.
تعمل السلطات المحلية في آتشيه على توفير مراكز إيواء مؤقتة للمتضررين، وتقديم الدعم اللازم لهم لحين تحسن الأوضاع وعودتهم إلى منازلهم.
أضرار في البنية التحتية
أدى انهيار برج لنقل الكهرباء بسبب الفيضانات المفاجئة إلى انقطاع التيار الكهربائي في مناطق واسعة من إقليم آتشيه، ما يزيد من معاناة السكان المتضررين.
أعلنت شركة الكهرباء الحكومية عن نشر فرق فنية لإعادة التيار الكهربائي تدريجيًا، وإصلاح الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للشبكة.
تحذيرات الأرصاد الجوية
حذرت وكالة الأرصاد الجوية والمناخ والجيوفيزياء من أن إعصار “سنيار” قد يؤدي إلى مزيد من التقلبات الجوية القاسية في أجزاء من المنطقة، بما في ذلك آتشيه وشمال سومطرة.
دعت الوكالة السكان إلى توخي الحذر واتخاذ الاحتياطات اللازمة، والابتعاد عن المناطق المعرضة للخطر، تحسبًا لأي تطورات جوية غير متوقعة.
موسم الأمطار الموسمية
تشهد إندونيسيا موسمًا للأمطار الموسمية يمتد بين شهري يونيو وسبتمبر من كل عام، ويتسبب في هطول أمطار غزيرة تؤدي إلى حدوث انزلاقات تربة وفيضانات، وانتشار الأمراض المنقولة بالمياه.
في وقت سابق من الشهر الجاري، لقي 38 شخصًا مصرعهم في انزلاقات تربة ناجمة عن هطول أمطار غزيرة في وسط جزيرة جاوة، فيما لا يزال عدد من الأشخاص في عداد المفقودين.