خطة ترمب لأوكرانيا تثير انتقادات حادة من الجمهوريين

انتقادات جمهورية حادة تلاحق البيت الأبيض بسبب خطة سلام أوكرانيا المقترحة، وسط مخاوف من انحيازها لصالح روسيا، في خطوة غير مسبوقة من الحزب الذي لطالما أيد مبادرات الرئيس ترامب.

مخاوف بشأن السلام

أعرب مؤيدو أوكرانيا عن قلقهم البالغ إزاء إطار العمل المكون من 28 نقطة لإنهاء الحرب، والذي يخشون أن يدفع إدارة ترامب إلى اتفاق سلام يميل بشدة نحو موسكو. السناتور الجمهوري روجر ويكر، رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، وصف الخطة بأنها “تنطوي على مشاكل حقيقية”، معربًا عن تشككه في قدرتها على تحقيق السلام المنشود.

دور المبعوث الأمريكي

تزايدت المخاوف بعد تقارير عن اتصال بين المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ومساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوري أوشاكوف، في 14 تشرين الأول، حيث جرى بحث خطة لوقف إطلاق النار، وقيام بوتين بعرضها على ترامب.

“لا يمكن الثقة به”

النائب الجمهوري دون بيكون، أحد معارضي الغزو الروسي، اعتبر أن ويتكوف يفضل الروس بشكل كامل، مشككًا في إمكانية الوثوق به لقيادة المفاوضات، مطالبًا بإقالته.

انتقادات متزايدة

على الرغم من استمرار الدعم الجمهوري لترامب، لا يمكن تجاهل انتقادات المشرعين الجمهوريين، خاصة في ظل الانتكاسات الأخيرة للرئيس، بما في ذلك انتصارات الديمقراطيين في الانتخابات الأخيرة.

دعوات لتغيير النهج

النائب الجمهوري براين فيتزباتريك وصف مكالمة ويتكوف بأنها “مشكلة كبيرة”، داعيًا إلى وقف “الأمور الجانبية السخيفة والاجتماعات السرية”. السيناتور ميتش ماكونيل، الزعيم الجمهوري السابق في مجلس الشيوخ، حذر من أن “مكافأة المجزرة الروسية ستكون كارثية على مصالح أمريكا”.

مقاومة من الدائرة المقربة

نائب الرئيس جيه.دي فانس، وهو سناتور جمهوري سابق، اتهم ماكونيل بشن “هجوم سخيف” على خطة إنهاء الحرب. دونالد ترامب الابن وصف ماكونيل بأنه “مجرد شخص يشعر بالغيرة ويهاجم والدي”.

تحديات سياسية

يرى محللون أن هذه الانتقادات، بالإضافة إلى الرياح السياسية المعاكسة، قد تشير إلى مشكلة أكبر لإدارة ترامب. سكوت أندرسون، الزميل في معهد بروكينغز، يرى أن ترامب “أكثر ضعفًا من الناحية السياسية مقارنة مع ما بدا عليه خلال الأشهر التسعة أو العشرة الماضية”.

الانتخابات النصفية

مع استطلاعات الرأي التي تظهر رغبة معظم الأميركيين في دعم أوكرانيا، من المرجح أن يركز الجمهوريون على انتخابات التجديد النصفي لعام 2026، حيث ستكون السيطرة على الكونغرس على المحك، وسيتعين على المرشحين الجمهوريين جذب الناخبين المستقلين.

أصداء داخلية

أقوى الانتقادات جاءت من جمهوريين مثل بيكون وماكونيل، اللذين لن يخوضا انتخابات إعادة انتخابهما، لكن أندرسون يؤكد أنهما يعبران علنًا عما يتردد في الأحاديث الخاصة.