علق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مجددًا على انتخابات مجلس النواب، بعد انتهاء الجولة الأولى من مرحلتها الثانية، حيث رافقت العملية الانتخابية شكاوى حول وجود مخالفات.
شكاوى من المخالفات
تحدث السيسي مؤخرًا عن عمليات التزوير التي شهدتها عدة دوائر انتخابية خلال المرحلة الأولى؛ مما أثار ضجة كبيرة وتفاعلًا واسعًا. وقد أسفرت النتائج التي أعلنتها الهيئة الوطنية للانتخابات عن إلغاء نتائج 19 دائرة انتخابية في سبع محافظات.
وخلال زيارة له للأكاديمية العسكرية، أكد السيسي ردا على تساؤلات أحد الطلاب بشأن ملاحظات عملية التصويت أن ما قام به هو “فيتو” يعبر عن اعتراضه على بعض الممارسات غير المقبولة.
موقف السيسي تجاه الانتخابات
في سياق حديثه، شدد السيسي على رغبته في إتمام العملية الانتخابية بشكل يتماشى مع رغبات الشعب المصري، مشيرًا إلى أن مصر كانت في حالة حرج عام 2011. وأوضح أنه يسعى منذ توليه منصبه في عام 2014 إلى تحسين الوضع، مؤكدًا أهمية الإرادة المشتركة لتحقيق هذا الأمر.
وأشار الرئيس إلى ضرورة الاستمرار في السعي نحو التغيير والتحسين، قائلًا إن تحقيق هذا الهدف يعتمد على جهود الشعب المصري، مؤكدًا أنه سيعمل على إزالة أي عقبات تعترض الطريق.
دعوة للهيئة الوطنية للانتخابات
بعد انتهاء المرحلة الأولى في 14 محافظة، نشر السيسي تدوينة عبر حساباته الرسمية، عبّر فيها عن متابعته للممارسات المخالفة، ودعا الهيئة الوطنية للانتخابات إلى التدقيق في جميع الطعون المقدمة، وعدم التردد في إلغاء النتائج إن اقتضى الأمر ذلك.
كتب السيسي: “لقد علمت بالأحداث التي وقعت في بعض الدوائر الانتخابية، وهي قضايا يجب أن يُنظر فيها من قِبل الهيئة الوطنية للانتخابات، التي تتمتع باستقلالية وفقًا للقانون.” كما أضاف أن الهيئة يجب أن تعلي من الشفافية التي تعكس إرادة الناخبين الحقيقية.
اجراءات الهيئة الوطنية
دعا السيسي الهيئة الوطنية للانتخابات إلى اتخاذ القرار الصحيح في حال تعذر الوصول إلى إرادة الناخبين الحقيقية، سواء كان ذلك بإلغاء المرحلة بالكامل أو جزئيًا. وتأتي هذه التصريحات في وقت تستعد فيه الهيئة للإعلان عن الإجراءات المتخذة تجاه المخالفات في الدعاية الانتخابية.
تمت المرحلة الثانية من الانتخابات في 13 محافظة على مدار يومي 24 و25 نوفمبر، وقد كشفت وزارة الداخلية عن ضبط العديد من المخالفات، بما في ذلك الأشخاص المتهمين بتقديم أموال لشراء الأصوات.