الأربعاء 26 نوفمبر 2025
spot_img

النقض الفرنسية تؤيد إدانة ساركوزي في قضية التمويل غير القانوني

spot_img

باريس – أيدت محكمة النقض الفرنسية، أعلى سلطة قضائية في البلاد، الأربعاء، إدانة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي بتهمة التمويل غير القانوني لحملته الانتخابية، لتضاف هذه القضية إلى سلسلة من المشاكل القانونية التي يواجهها، بما في ذلك فترة سجنه التي قضاها مؤخراً في قضية أخرى.

تأييد إدانة ساركوزي

رفضت محكمة النقض طعن ساركوزي، البالغ من العمر 70 عاماً، على حكم إدانته الصادر في عام 2024 بتهمة التمويل غير القانوني لحملته الانتخابية الفاشلة في عام 2012، والذي تضمن عقوبة السجن لمدة عام واحد.

ستة أشهر من العقوبة معلقة، ويمكن لساركوزي أن يقضيها عبر بدائل أخرى، مثل ارتداء سوار إلكتروني بدلاً من السجن الفعلي.

تفاصيل “فضيحة بيغماليون”

يُتهم ساركوزي، الذي تولى الرئاسة الفرنسية بين عامي 2007 و2012، بإخفاء الإنفاق غير القانوني لحملته الانتخابية، والتي تميزت بتجمعات جماهيرية ضخمة. عُرفت القضية بـ “فضيحة بيغماليون” نسبة إلى شركة تنظيم الفعاليات التي أشرفت على هذه التجمعات.

سعى ساركوزي من خلال هذه التجمعات، التي اتسمت بالاحترافية وحضور الآلاف، إلى منافسة الاشتراكي فرانسوا هولاند، الذي فاز في نهاية المطاف بالانتخابات الرئاسية.

تجاوز الإنفاق القانوني

خلال محاكمة عام 2021، أكد الادعاء على “عدم اكتراث” ساركوزي بتحذيرات المحاسبين بشأن تجاوز الحد القانوني للإنفاق، والذي يبلغ 22.5 مليون يورو. وأصر ساركوزي على إقامة المزيد من الفعاليات لمواجهة تقدم هولاند.

وفقًا للادعاء، وصل إجمالي إنفاق حملة ساركوزي إلى حوالي 42.8 مليون يورو، أي ما يقارب ضعف الحد القانوني المسموح به.

مسار الطعون القضائية

على الرغم من نفي ساركوزي ارتكاب أي مخالفات، فقد لجأ إلى سلسلة من الطعون القانونية على مدى سنوات، قبل أن تؤكد محكمة النقض الحكم السابق، مما جعله نهائياً وباتاً.

سبق أن أُفرج عن ساركوزي في وقت سابق من هذا الشهر بعد قضاء فترة قصيرة في السجن على خلفية إدانة أخرى، وسيتم تنفيذ العقوبة الحالية، وهي سنة سجن، نصفها مع وقف التنفيذ، والنصف الآخر يمكن استبداله بوسائل بديلة.

قضايا أخرى معلقة

يواجه نيكولا ساركوزي سلسلة من القضايا القانونية الأخرى منذ انتهاء فترة رئاسته، بما في ذلك استئناف حكم الإدانة بتهمة التآمر الجنائي للحصول على تمويل لحملته الرئاسية في عام 2007 من نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

أدت هذه الإدانة إلى سجنه في سجن “لا سانتيه” في باريس خلال شهر أكتوبر الماضي، حيث قضى 20 يوماً وصفها بأنها تجربة “مرهقة” و”كابوسية”، قبل إطلاق سراحه في 10 نوفمبر.

اقرأ أيضا

اخترنا لك