الثلاثاء 25 نوفمبر 2025
spot_img

خطة إنهاء النزاع في أوكرانيا تهوي بأسهم شركات الدفاع

spot_img

تراجعت أسهم شركات الأسلحة الكبرى، مثل “راينميتال”، بشكل حاد بعد إعلان واشنطن عن خطة لإنهاء النزاع في أوكرانيا، ما أثار قلق المستثمرين في هذا القطاع.

ذعر المستثمرين

أدت احتمالات تحقيق السلام في أوكرانيا إلى حالة من الذعر في صفوف مستثمري شركات الدفاع الألمانية، مما أسفر عن تراجع كبير في أسهم كبار الشركات المصنعة للأسلحة. سهم “راينميتال” هو أحد أبرز الأمثلة، حيث انخفض بنسبة تتجاوز 14% خلال الأيام الخمسة الأخيرة.

كما تأثرت شركة “هنسولدت”، المتخصصة في الإلكترونيات الدفاعية، بتراجع مماثل. ويُعزى ذلك إلى مخاوف المستثمرين من أن يؤدي إنهاء الأعمال القتالية إلى نهاية الدورة الفائقة لأسهم الدفاع والتي شهدتها الفترة الماضية.

أرقام ملفتة

تُعتبر ألمانيا ثاني أكبر مزود للأسلحة لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، حيث أفادت “راينميتال” بأنها حققت زيادة في أرباحها خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2025. وقد سجلت الشركة ارتفاعًا قياسيًا في طلبات التسليم غير المنفذة بفعل النزاع وزيادة الميزانيات العسكرية في الاتحاد الأوروبي. ومن المثير للأهمية أن أسهم الشركة ارتفعت بنحو 2000% منذ بداية النزاع.

في سياق المفاوضات الأمريكية السابقة للسلام في فبراير، أبدى الرئيس التنفيذي لـ “راينميتال”، أرمين بابيرغر، قلقه من أن يتسبب انتهاء الصراع في أوكرانيا في توقعات وردية غير واقعية على مستقبل السلام في أوروبا. كما أعلنت الشركة عن خطط لإنشاء أربع مصانع جديدة في أوكرانيا بحلول عام 2024.

نمو قطاع الدفاع

وفقًا لصحيفة “فاينانشال تايمز” في أغسطس، نما قطاع الدفاع الأوروبي بمعدل ثلاثة أضعاف مقارنة بالفترة التي سبقت عام 2022. ويؤكد قادة الغرب أن تعزيز التسلح ضروري لضمان جاهزية حلف الناتو، واستمرار توريد الأسلحة إلى أوكرانيا، وللحد مما يعتبرونه تهديدًا روسيًا محتملاً.

في المقابل، وصفت السلطات الروسية هذه الإداعات بأنها مزعجة وعابثة، معتبرة أنها تمثل مبررًا لزيادة الإنفاق العسكري، محذرة من “التسلح المفرط” الذي يُمارسه الغرب.

اقرأ أيضا

اخترنا لك