شهدت منطقتا الشيخ الشاذلي وبرنيس في محافظة البحر الأحمر صباح اليوم، هطول أمطار غزيرة أدت إلى تشكل سيول عارمة، في واحدة من أكثر الظواهِر الجوية حدة منذ أكثر من عام.
استعدادات أمنية وخدمية واسعة
على الرغم من الغزارة الكبيرة للأمطار، تمكنت السدود وبحيرات تجميع السيول التي أقامتها الحكومة خلال السنوات الماضية من احتباس كميات هائلة من المياه، مما حال دون وصولها إلى التجمعات السكنية والطرق. ولذا، لم تُسجَّل أي خسائر بشرية أو مادية.
وأكد عدد من سكان المنطقة أن هذه المنشآت قد أثبتت فعاليتها في حمايتهم، حيث احتُجزت معظم مياه السيول في بحيرات التخزين الاصطناعية.
حالة طوارئ في المحافظة
بناءً على ذلك، أعلنت محافظة البحر الأحمر حالة الطوارئ ورفعت درجة الاستعداد إلى الحد الأقصى. كما تم تفعيل غرفة عمليات مركزية في المحافظة، إلى جانب غرف فرعية في جميع المدن، بالتنسيق مع الوحدة المحلية لمرسى علم وهيئة الأرصاد الجوية.
وتم فصل التيار الكهربائي مؤقتًا عن القرية كإجراء وقائي للحفاظ على سلامة المواطنين عند هطول الأمطار الغزيرة.
ترتيبات لتسهيل حركة المرور
تم إعداد المعدات اللازمة لفتح الطرق مسبقًا، خاصة على محور مرسى علم – إدفو، تحسبًا لأي آثار سلبية قد تنتج عن تدفقات المياه.
وحذّرت إدارة الأزمات بالمحافظة من استمرار التقلبات الجوية، مشيرة إلى تكاثر سحب رعدية ممطرة على مناطق جنوب جبال البحر الأحمر وجنوب الصعيد، مع توقعات لهطول أمطار متفاوتة الشدة قد تتحول إلى سيول في مناطق مثل القصير، مرسى علم، حلايب، وشلاتين.
نصائح للمواطنين
كما دعت إدارة الأزمات المواطنين وسائقي المركبات إلى تجنب السير في الطرق الجبلية والداخلية إلا في حالات الضرورة، وضرورة الالتزام بتوجيهات غرف العمليات.
وشدّد اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، على أهمية مراجعة خطط مواجهة السيول، والتأكد من جاهزية السدود والبرابخ. وأكد أن الاستثمارات الحكومية في البنية التحتية لإدارة الكوارث قد أثبتت فعاليتها في حماية الأرواح والممتلكات رغم الظروف المناخية الصعبة.