مسؤول أوروبي رفيع: التعاون مع السعودية بلا حدود، الرياض تتحول لمركز اقتصادي وتكنولوجي.
بروكسل ترى آفاقًا واسعة للتعاون السعودي الأوروبي، ليس فقط على المستوى الثنائي، بل أيضًا في أفريقيا وآسيا الوسطى وجنوب آسيا والمحيط الهادئ والكاريبي.
## قمة الصناعة بالرياض
المفوض الأوروبي يؤكد أن استضافة السعودية للقمة العالمية للصناعة التابعة لـ”اليونيدو» جاء في الوقت المناسب. الاتحاد الأوروبي يعمل مع «اليونيدو» على 38 برنامجاً قائماً، بإجمالي التزامات تقترب من 350 مليون دولار.
الاتحاد الأوروبي يعتبر الشريك الأكبر لـ «اليونيدو» وأكبر مساهم طوعي لديها، ويسعى لتعميق التعاون مع السعودية في مجالات الطاقة المتجددة، والهيدروجين، والتعدين، وحماية البيئة، والتعليم والتدريب.
## زخم العلاقات السعودية الأوروبية
مفوض الشراكات الدولية في الاتحاد الأوروبي يشدد على أهمية العلاقة مع السعودية، والتي تكتسب زخماً قوياً جداً.
يذكر أن القمة الأولى بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون عقدت في بروكسل العام الماضي، والمملكة هي أكبر شريك تجاري للاتحاد في الخليج. رؤية السعودية 2030 تجعلها وجهة جاذبة للاستثمارات والشركات الأوروبية.
## رؤية 2030 والثقة بالمستقبل
“رؤية السعودية 2030” تعني وجود اتجاه واضح، وهو ما يبحث عنه المستثمرون: الاستقرار والقدرة على التنبؤ.
التركيز على تنويع الاقتصاد وتطوير مصادر الطاقة المتجددة يتقاطع مع اهتمام أوروبا، خاصة في المناطق الغنية بالموارد، مثل آسيا الوسطى.
## مبادرة البوابة العالمية
بروكسل ترى آفاقاً واسعة للتعاون السعودي الأوروبي في دول الجنوب، حيث ينشط الصندوق السعودي للتنمية في أفريقيا وآسيا الوسطى وجنوب آسيا والمحيط الهادئ والكاريبي.
مبادرة «البوابة العالمية» التي يتبناها الاتحاد الأوروبي هي استراتيجية للاستثمارات الهادفة إلى دعم التنمية المستدامة في الدول الشريكة.
## الاستثمار المستدام
تهدف المبادرة للاستثمار في المستقبل، عبر إنتاج الطاقة المستدامة، وخلق الثروة داخل الدول، وتمكينها من الاستفادة من مواردها الطبيعية.
الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء هي أكبر جهة إنفاق على التنمية في العالم، ويهدف لتعبئة 400 مليار يورو بحلول عام 2027.
## تعزيز الشراكة السعودية الأوروبية
المبادرة تقوم على شراكة الند للند، وعلى تمكين الدول بدلاً من فرض شروط عليها، وهو ما يلقى قبولاً واسعاً في عالم يزداد تجزؤاً.
العمل جارٍ لتحسين بيئة الأعمال بين الاتحاد الأوروبي والسعودية، ونتوقع خطوات إضافية لتعميق العلاقات، والتقدم سريع.
## مستقبل العلاقات
السعودية تتحول بسرعة إلى مركز اقتصادي وتكنولوجي مهم، وتمتلك إمكانات هائلة للمستقبل.
أكبر عناصر الجذب في السعودية هي سرعة الإصلاحات، والاستعداد للتغيير، والانفتاح، والرؤية الواضحة. الحكومة ملتزمة بهذه الرؤية.


