الإثنين 24 نوفمبر 2025
spot_img

روسيا تقدم ترقيات مدمّرة لمسيّرات Lancet الانتحارية

spot_img

تحسين أداء ذخائر Lancet الروسية

أعلنت روسيا عن إدخال ترقيات على ذخائرها الجوالة من طراز “لانست” (Lancet)، مما أدى إلى مضاعفة زمن تحليقها وزيادة مدى استخدامها العملياتي بشكل ملحوظ.

تم الكشف عن المسيّرة ZALA Lancet لأول مرة خلال معرض ARMY-2019 العسكري في موسكو، وقد طورتها شركة ZALA Aero Group، التابعة لمجموعة “كالاشنيكوف”، لخدمة الجيش الروسي، وفقاً لمجلة The National Interest.

تعتبر ZALA Lancet واحدة من المنصات الروسية القليلة التي حققت نجاحاً في ما تصفه موسكو بـ”العملية العسكرية الخاصة” في أوكرانيا.

نسخ مطوّرة بمدى أكبر

أعلنت شركة ZALA عن إصدار نسخ مطوّرة من نماذجها 51E و51E-IK و52E و52E-IK، والتي تضاعف زمن التحليق مقارنة بالنسخ الأصلية.

وأفادت الشركة، وفقاً لوكالة “تاس” الروسية، أن “مدى ذخائرنا الجوالة قد ارتفع، وكذلك زمن طيرانها. النموذجان 51E و51E-IK يمكنهما الآن تحقيق مدى يصل إلى 45 كيلومتراً، مع قدرة على البقاء في الجو لمدة تصل إلى 50 دقيقة”.

فيما يرتفع مدى النموذجين 52E و52E-IK إلى 35 كيلومتراً بزمن تحليق يصل إلى 30 دقيقة.

زخم التصدير للمسيّرات الجديدة

تواجدت نماذج ZALA Lancet-E في الجناح الروسي بمعرض دبي للطيران 2025، الذي انطلق الأسبوع الماضي.

وأفاد دميتري شوجاييف، مدير الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري والتقني، لوكالة “تاس”، بأن “الشركاء الأجانب أظهروا اهتماًم بنسخة التصدير من ذخيرة Lancet-E الجوالة”.

كما أضاف شوجاييف أن “هذا النظام أثبت فعاليته في ظروف القتال خلال العملية العسكرية الخاصة، مما زاد من شهرته العالمية، ونستطيع أن نؤكد أن Lancet-E له إمكانات تصدير كبيرة”.

معلومات فنية عن Lancet

تعتبر Lancet النسخة المتطورة من طراز Kub (Cube)، وهو نظام ذخيرة جوالة على شكل جناح طائر طوّرته أيضًا شركة ZALA.

وتتميز الذخيرة الجوالة، المعروفة بـ”المسيّرة الانتحارية”، بتصميمها ذو الأجنحة على شكل X، ومحركها الكهربائي الذي يدير مروحة ذات شفرات مزدوجة في الخلف.

تُصنع الذخيرة من مواد بلاستيكية ومركّبة، ويبلغ وزنها 12 كيلوجراماً، بما في ذلك حمولة تزن 3 كيلوجرامات. ويصل مدى النموذج الأولي إلى 40 كيلومتراً مع زمن تحليق يقارب 40 دقيقة.

أداء في ساحة المعركة

تم تطوير ZALA Lancet لأداء مهام الاستطلاع والهجوم، حيث يمكن توجيهها عبر إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) أو التحكم البصري، بالإضافة إلى إمكانية القيادية يدوياً عبر توجيه كهروبصري ووحدة توجيه تلفزيونية.

بفضل نجاحها الميداني في أوكرانيا، حيث استُخدمت لاستهداف مركبات أوكرانية ومواقع عمليات أمامية، زاد الإنتاج منها بشكل كبير. ومع النسخ الجديدة ذات المدى الأطول وزمن التحليق الأكبر، يُتوقع أن تصبح Lancet تهديدًا أكبر.

كونها حلاً منخفض التكلفة مقارنة بالصواريخ الموجّهة والطائرات المأهولة، يُنظر إلى Lancet على أنها قد تشكّل عاملاً مضاعفاً للقوة في ساحة المعركة الحديثة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك