أعرب رئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه تشين عن رغبة بلاده في توقيع اتفاقية تجارة حرة مع مصر، مشيراً إلى الإمكانيات الاقتصادية الواعدة بين البلدين، فضلًا عن الاتفاقيات التجارية الموقعة بالفعل.
تسريع التعاون التجاري
جاءت تصريحات رئيس الوزراء الفيتنامي خلال اجتماع مع نظيره المصري مصطفى مدبولي، وذلك على هامش قمة مجموعة العشرين G20 في مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا. وأكد على أهمية تيسير إجراءات التأشيرات للمستثمرين والفوز بتسهيلات لتأسيس الشركات الفيتنامية في مصر.
حجم التجارة الثنائية
في عام 2024، بلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين نحو 1.2 مليار دولار، حيث سجلت فيتنام فائضًا قدره 900 مليون دولار، مقابل 300 مليون دولار لمصر، وفقًا للتقارير الصادرة عن الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات.
آفاق الاتفاقية المرتقبة
تُعتبر الاتفاقية المقبلة خطوة هامة لتقليص التعريفات الجمركية بنسبة تصل إلى 90% على 95% من السلع، مما يفتح أسواقاً تضم حوالي 200 مليون مستهلك. يأتي ذلك في وقت تتوقع فيه زيادة التجارة بنسبة 30% خلال ثلاث سنوات، مع التركيز على مجالات الطاقة المتجددة والزراعة والتكنولوجيا.
تعزيز التعاون الثنائي
وأكد رئيس الوزراء الفيتنامي أن هناك مجالات عديدة لدعم التعاون بين القاهرة وهانوي. عبر عن اهتمامه باستفادة الشركات الفيتنامية من التسهيلات والحوافز المتاحة في المناطق الحرة بمصر، للاستفادة في تصدير منتجاتها إلى الأسواق المجاورة.
إطلاق آلية تعاون مشتركة
كما أشار إلى أهمية متابعة مقترحات التعاون بين الجهات المعنية في البلدين، مع إمكانية إنشاء لجنة عليا مشتركة لتعزيز الشراكات بين القطاعين الخاصين. من ناحيته، أعرب مدبولي عن رغبته في تطوير العلاقات الاقتصادية، مشيداً بالتطور الكبير الذي حققته فيتنام.
استثمارات فيتنامية في مصر
سلط رئيس الوزراء المصري الضوء على بعض الشركات الفيتنامية الناشطة في مصر، معبرًا عن تقديره لاستثمارات هذه الشركات، مثل شركة Vin Group في قطاع صناعة السيارات الكهربائية. وأكد على أهمية وضع خطة استراتيجية لتطوير العلاقات الاقتصادية.
مركز تصنيع عالمي
تُعد فيتنام الآن واحدة من أبرز مراكز التصنيع العالمية، حيث تجذب الشركات المتخصصة في المجالات التقنية والسيارات والإلكترونيات. ومن المتوقع أن تواصل هذه الدولة، التي تُعتبر من أسرع الاقتصاديات نمواً في آسيا، تعزيز مكانتها كقاعدة تصنيع عالمية خلال العقد المقبل.


