في تصعيد مقلق لأزمة انعدام الأمن، اختطف مسلحون أكثر من 300 تلميذ ومعلم من مدرسة كاثوليكية في وسط نيجيريا، في ثاني عملية مماثلة تستهدف مؤسسة تعليمية خلال أسبوع واحد فقط.
وأعلنت رابطة مسيحيي نيجيريا، السبت، أن العدد الإجمالي للمخطوفين في مدرسة سانت ماري الكاثوليكية بولاية النيجر، بلغ 303 تلاميذ و12 معلماً، وذلك بعد تدقيق شامل عقب عملية الخطف التي وقعت فجر الجمعة.
خطف جماعي جديد
تأتي هذه العملية بعد أيام قليلة من اختطاف 25 فتاة من مدرسة ثانوية في ولاية كيبي شمال غرب البلاد، مما يسلط الضوء على تفاقم أزمة الخطف مقابل فدية في نيجيريا.
وتشكل عمليات الخطف مقابل فدية ظاهرة متفشية في نيجيريا، الدولة الأفريقية الأكبر من حيث عدد السكان، حيث تعاني البلاد من انعدام الأمن وتنشط فيها جماعات مسلحة مختلفة.
تفاصيل عملية الاختطاف
أشارت رابطة المسيحيين إلى أن بعض الطلاب تمكنوا من الفرار أثناء الهجوم، في حين أوضح المتحدث باسم الجمعية الوطنية للطلاب، دانيال أتوري، أن المختطفين هم من الفتيات والفتيان.
ولم تصدر السلطات النيجيرية حتى الآن إعلاناً رسمياً عن عدد الضحايا، لكن حكومة ولاية النيجر أمرت بالإغلاق المؤقت لجميع المدارس الداخلية في المنطقة.
إجراءات حكومية وقلق دولي
أعربت الحكومة عن أسفها لاستئناف مدرسة سانت ماري أنشطتها الأكاديمية دون إخطارها أو الحصول على إذن منها، مما عرض الطلاب والموظفين لمخاطر كان يمكن تجنبها.
وقد نشرت الشرطة وحدات وأفراداً في المنطقة لتفتيش الغابات، بينما أفاد مصدر في الأمم المتحدة بأن التلاميذ نقلوا إلى غابة بيرنين غواري في ولاية كادونا، معقل العصابات الإجرامية.
تأهب أمني رئاسي
ألغى الرئيس النيجيري بولا تينوبو رحلاته الدولية وأمر بوضع قوات الأمن في حالة تأهب قصوى، في محاولة لاحتواء الأزمة المتصاعدة.
يأتي هذا الهجوم بعد أيام قليلة من خطف 25 تلميذة في ولاية كيبي، وبعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتحرك عسكري رداً على ما وصفه بقتل المسيحيين في نيجيريا.
هجمات أخرى تستهدف المسيحيين
بالإضافة إلى عمليات الخطف، قُتل شخصان في هجوم على كنيسة في بلدة إروكو بولاية كوارا، مما يزيد من المخاوف بشأن سلامة المسيحيين في نيجيريا.


