في تصعيد متسارع، كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة، بالتزامن مع تعثر تشكيل لجنة إدارة القطاع المنبثقة عن اتفاق وقف إطلاق النار، وتأخر تسليم الجثث المتبقية. هذه التطورات تهدد بتعطيل الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، وسط مخاوف من انهياره.
خلافات فلسطينية تعرقل
تأخر تشكيل “لجنة إدارة القطاع” يعود إلى خلافات داخلية فلسطينية. مصادر مطلعة كشفت عن تجاذبات بين مقترحين: لجنة موسعة تضم 15 عضواً، وأخرى مصغرة بـ 7 أعضاء، بالإضافة إلى وزير مشرف من حكومة محمد مصطفى.
مساعي الوسطاء تتركز حالياً على تجاوز هذه الخلافات وتشكيل اللجنة بأسرع وقت ممكن، وذلك للحيلولة دون استغلال إسرائيل للتأخير كمبرر لمزيد من التصعيد.
تصعيد عسكري إسرائيلي
الجيش الإسرائيلي أعلن عن شن غارات على أهداف تابعة لحركة “حماس” في قطاع غزة. وشملت هذه الأهداف، وفقاً للبيان، مواقع تابعة للمنظومة البحرية والأنفاق في خان يونس.
الغارات الإسرائيلية أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين، بينهم أطفال. الدفاع المدني في غزة أفاد بمقتل خمسة أشخاص، بينهم طفلة رضيعة، في غارات جوية استهدفت جنوب القطاع.
“حماس” تتهم إسرائيل
حركة “حماس” اتهمت الجيش الإسرائيلي بتجاوز “الخط الأصفر” المتفق عليه، والتوسع في المنطقة الشرقية من مدينة غزة. وأشارت الحركة إلى أن هذا التوسع يعتبر “اعتداء جديداً وخرقاً للاتفاق”.
قطر أعربت عن إدانتها الشديدة للاعتداءات الإسرائيلية في قطاع غزة، محذرة من أن التصعيد يقوض اتفاق وقف إطلاق النار.
مصر تدعو لتنفيذ القرار الأممي
مصر أكدت على أهمية التنفيذ الفعال لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2803، بما يضمن تثبيت وقف إطلاق النار ودعم جهود إعادة الإعمار.
تحركات نتنياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قام بتشكيل فريق وزاري مصغر لإدارة المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
سيناريوهات المرحلة القادمة
مراقبون يرون أن السيناريو مفتوح على جميع الاحتمالات، بما في ذلك استمرار المرحلة الأولى من الاتفاق حتى نهاية العام، نظراً للمصالح المتبادلة لإسرائيل و”حماس” في الوضع الراهن.