الجمعة 21 نوفمبر 2025
spot_img

منافسة الغاز الأمريكية تهدد الصفقة الإسرائيلية مع مصر

spot_img

أفاد تقرير إسرائيلي بأن صفقة جديدة أعلنتها الولايات المتحدة مع مصر قد تعقّد وضع الطاقة في المنطقة وتؤثر سلبًا على أكبر صفقة غاز إسرائيلية مع القاهرة.

صفقة الغاز الأمريكية

ذكرت صحيفة “غلوبس” الاقتصادية الإسرائيلية أن الولايات المتحدة قد أبرمت صفقة غاز طبيعي مُسَيَّل (LNG) مع مصر بقيمة 4 مليارات دولار، مما قد يُشكّل تحديًا مباشرًا لصفقات الغاز الإسرائيلية، رغم الفارق الكبير في الحجم والتكلفة.

وأكد نائب وزير الخارجية الأمريكي كريستوفر لانداو عبر منصة “إكس” أن هذه الصفقة تعكس التزام الإدارة الأمريكية بتعزيز المصالح الاقتصادية العالمية، مشددًا على دورها في تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير طاقة موثوقة لمصر.

تحديات الإمدادات المصرية

أشارت “غلوبس” إلى أن مصر تواجه نقصًا في الغاز بعد انخفاض إنتاج حقل “ظُهر” البحري، الذي يحتوي على احتياطي ضخم، مما دفعها إلى اعتماد واردات الغاز بشكل متزايد، بما في ذلك الواردات من إسرائيل.

تحولت مصر من مصدر صافٍ للغاز لتصبح مستورِدة بسبب الطلب المحلي المتزايد، ومن جانب آخر، اعتمدت الحكومة دعم الغاز الصناعي، مما ساهم في استهلاكه بشكل مفرط وزيادة الضغط على الإمدادات المحلية.

الصفقة الإسرائيلية وتأثيرها

الصحيفة ذكرت أن مصر كانت قد أبرمت صفقة تاريخية بقيمة 35 مليار دولار مع شركاء حقل “ليفيتان” الإسرائيلي لتأمين إمدادات طويلة الأمد، لكن وزارة الطاقة الإسرائيلية أجلت إصدار التصريح النهائي، مما أثار مخاوف بشأن تأثير الصفقة على السوق المحلية.

وقد أدى تأجيل التصريح إلى دفع مصر للبحث عن بدائل، بما في ذلك الصفقة الأمريكية. رغم أن حجم الغاز الأمريكي أقل بكثير من الصفقة الإسرائيلية، فإنها تمثل خيارًا إضافيًا لتنويع مصادر الإمدادات.

تداعيات اقتصادية مستمرة

أشارت “غلوبس” إلى أن أسهم شركات الغاز الإسرائيلية، خصوصًا تلك المرتبطة بحقلَي “ليفيتان” و”تامار”، شهدت تراجعًا في التداولات اليومية، وسط استمرار الغموض حول مصير الصفقة الضخمة مع مصر، في إطار توازن دقيق بين المصالح الاقتصادية الداخلية والخارجية لإسرائيل.

اقرأ أيضا

اخترنا لك