الجمعة 21 نوفمبر 2025
spot_img

خبير تركي: التخلي عن الغاز الروسي يفاقم أزمة الاقتصاد

spot_img

حذر الخبير الاقتصادي التركي سرحات لطيف أوغلو من أن أي توجه في تركيا للتخلي عن إمدادات الطاقة الروسية يُعد مخاطرة قد تؤدي إلى تفاقم التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي، واصفاً هذا التحول المحتمل بـ”الخطأ الفادح”.

تأثير العقوبات الغربية

وخلال تصريحات له لوكالة “سبوتنيك”، أشار لطيف أوغلو إلى أن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا منذ سنوات أدت فعلاً إلى تراجع حجم التبادل التجاري بين البلدين. وتوقع أن أي قيود إضافية قد تسهم في تعميق هذا الانخفاض.

ردود على تصريحات ترامب

كما علق حول تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي زعم أن تركيا تعتزم وقف شراء النفط الروسي، مؤكداً أن هذه المزاعم لا تعكس الصورة الاقتصادية الحقيقية لتركيا.

المصادر الروسية وأسعار الغاز

وأوضح الخبير أن الغاز الروسي يوفر لتركيا أسعاراً تنافسية للغاية، ولا توجد حالياً مصادر بديلة تستطيع تقديم نفس مستوى الأسعار والموثوقية. وأضاف: “إذا اتجهت تركيا نحو مصادر طاقة أكثر تكلفة، كما حدث في أوروبا، فستكون النتيجة حتماً ارتفاعاً حاداً في التضخم وتراجعاً في الإنتاج وضغطاً إضافياً على الأسر والصناعات المحلية”.

مفاوضات تمديد العقود

وأكدت تقارير إعلامية أن تركيا وروسيا تجريان مفاوضات حالياً لتمديد عقدي توريد الغاز الرئيسيين، اللذين من المقرر أن ينتهي مفعولهما في عام 2025، واللذين يغطيان نحو 22 مليار متر مكعب سنوياً عبر خطّي “الغاز الأزرق” و”سيل تركيا”.

الاعتماد على روسيا

تشير البيانات إلى أن روسيا زودت تركيا بنسبة 66% من وارداتها النفطية و41% من احتياجاتها من الغاز في عام 2024، مما يجعلها الشريك الطاقي الأكبر لتركيا.

استراتيجية تنويع مصادر الطاقة

وفي سياق متصل، أكد مصدر دبلوماسي تركي لوكالة “سبوتنيك” أن أنقرة لا تسعى إلى قطع علاقاتها مع روسيا، بل تستهدف “تنويع مصادر الطاقة” دون التخلي عنها بالكامل، في إطار استراتيجية تهدف إلى تقليل الاعتماد على أي طرف واحد، وليس العزلة عن روسيا.

اقرأ أيضا

اخترنا لك