أعلن رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، عن تحقيق “الحلم النووي” لمصر بعد تركيب وعاء ضغط المفاعل في الوحدة النووية الأولى بمحطة الضبعة النووية، في خطوة تتعلق بأهداف مستقبلية للطاقة في البلاد.
تحقيق الحلم النووي
خلال مؤتمر صحفي عُقد يوم الخميس عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة، أكد مدبولي أن هذه الخطوة تمثل تحولاً كبيراً وتحققاً لطموحات المصريين في الطاقة النووية السلمية. واعتبرها “فرحة وفخراً لكل المصريين”.
وأشار إلى أن الأجيال السابقة كانت تعلم في المدارس عن حلم دخول مصر إلى العصر النووي، وهو اليوم أصبح واقعًا بفضل جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي.
بداية العد التنازلي
أوضح مدبولي أن تركيب وعاء ضغط المفاعل يمثل نقطة انطلاق للبدء في العد التنازلي لإكمال المشروع العملاق. ومن المتوقع أن تدخل المفاعلات الأربعة في محطة الضبعة الخدمة بحلول عام 2029.
وأكد أن إنتاج المحطة الذي يصل إلى 4800 ميجاوات من الطاقة يُعد رقماً مهماً في معادلة الطاقة بمصر، إذ سيوفر كميات كبيرة من الغاز والمشتقات البترولية اللازمة لتوليد الكهرباء، بتوفير سنوي يتراوح بين 2.5 إلى 3 مليارات دولار.
مستقبل الطاقة النووية
قال مدبولي إن المشروع يمثل “طفرة كبيرة” لمصر، حيث سيظل في الخدمة لمدة 60 عاماً. كما شهدت مراسم تركيب وعاء ضغط المفاعل حضور كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمناسبة العيد المصري الخامس للطاقة النووية في 19 نوفمبر.
وفقاً لوزير الكهرباء المصري محمود عصمت، من المتوقع أن تدخل الوحدة الأولى الخدمة في عام 2027، بينما ستدخل المحطة مع مفاعلاتها الأربعة حيز التشغيل في عام 2029.