الخميس 20 نوفمبر 2025
spot_img

مناورة عسكرية مصرية تثير مخاوف في إسرائيل

spot_img

نفذ الجيش المصري مناورة عسكرية كبيرة في منطقة القيادة الغربية، مما أثار قلق الأوساط الأمنية في إسرائيل.

مناورة عسكرية كبيرة

تضمنت المناورة سيناريوهات قتالية متطورة تركزت على اختراق خطوط الدفاع لـ “العدو”، وسط زخم جوي وبري ومدفعي متكامل، بحسب تقرير نشره موقع “ناتسيف نت” الإسرائيلي.

وأشار التقرير إلى أن المناورة شهدت حضور اللواء عبدالمجيد صقر، وزير الدفاع المصري، واللواء أحمد خليفة، رئيس أركان حرب الجيش، مؤكدًا على أنها تمثل رسالة واضحة للجميع بأن “القوات المسلحة مستعدة لأي حرب مفاجئة”، في ظل تزايد التوترات الإقليمية.

أهداف المناورة

وفقًا لبيان صادر عن المتحدث العسكري المصري، كان من أهداف المناورة “هجومًا متكاملاً على مراكز دفاع العدو”، والذي تضمن:

  • تقدماً مشتركاً لوحدات المشاة والمدرعات،
  • دعم جوي مباشر من سلاح الجو،
  • قصفاً مدفعياً مكثفاً لمراكز القيادة واحتياطيات الخصم،
  • غطاءً من أنظمة الدفاع الجوي،
  • مشاركة وحدات خاصة من المظليين والكوماندوز في عمليات اقتحام خلف خطوط العدو،
  • استخدام طائرات هليكوبتر مسلحة وصواريخ مضادة للدبابات لاختراق التحصينات.

تحول استراتيجي

الهدف الاستراتيجي من التمرين هو “اختراق خطوط العدو وتدمير دفاعاته”، مما يعكس تحولًا كبيرًا في العقيدة العسكرية المصرية إلى عمليات الهجوم الاستباقي.

بعد انتهاء المناورة، صرح وزير الدفاع بأن “المستوى العالي للأداء والجاهزية القتالية يعكس قدرة القوات المسلحة على حماية الوطن”، مؤكدًا أن هذه التدريبات “ترسل رسالة طمأنينة للشعب المصري”.

آراء إسرائيلية

من جانب آخر، اعتبر موقع “ناتسيف نت” أن المناورة، إلى جانب الزيارات المفاجئة لوزير الدفاع إلى وحدات عسكرية متنوعة، تشير إلى أن القيادة المصرية تضع “الجاهزية القصوى على رأس أولوياتها”.

التقرير أضاف أنه في ظل تصاعد التوترات على الحدود المصرية-الإسرائيلية، هناك تقارير عن “تعزيزات عسكرية مصرية في سيناء”، مما يعزز المخاوف في تل أبيب من استعدادات مصر لحروب شاملة.

تغيرات أمنية بالمنطقة

يأتي هذا التمرين في وقت تشهد فيه المنطقة تغييرات أمنية جوهرية، تشمل:

  • تصاعد المخاوف من تهريب الطائرات المسيرة من سيناء،
  • تنامي الحديث عن تحالفات إقليمية جديدة،
  • ضغوط غربية لدفع مصر نحو دور أمني أكبر في غزة والسودان.

تظهر التدريبات الأخيرة تداخل العمليات التقليدية والعمليات الخاصة، مما يمثّل نقلة نوعية في عقيدة الجيش المصري، التي بدأت تتحول تدريجيًا نحو التكامل في العمليات المشتركة، مما قد يعيد تشكيل التوازنات الدفاعية في المنطقة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك