في ختام زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة، صدر بيان مشترك يؤكد على عمق الشراكة الإستراتيجية والتاريخية بين الرياض وواشنطن، مع بحث سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
تعزيز الشراكة الإستراتيجية
أكد الجانبان السعودي والأمريكي التزامهما بتطوير العلاقات الثنائية، واستكشاف فرص جديدة لتعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم مصالح البلدين الصديقين.
كما تبادل الطرفان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية، مع التركيز على أهمية تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم، وبحثا الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية.
اتفاقيات ومذكرات تفاهم
شهدت الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الهامة، التي تهدف إلى تعزيز التعاون الإستراتيجي بين البلدين في مجالات الدفاع، الذكاء الاصطناعي، والطاقة النووية المدنية.
وتشمل الاتفاقيات الموقعة اتفاقية الدفاع الإستراتيجي، والشراكة الإستراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى الإعلان المشترك حول استكمال المفاوضات بشأن التعاون في مجال الطاقة النووية المدنية.
التعاون في مجال الطاقة
تضمنت الاتفاقيات المبرمة إطارًا إستراتيجيًا للتعاون في تأمين سلاسل إمدادات اليورانيوم والمعادن، إلى جانب المعادن والمغانط الدائمة والمعادن الحرجة، مما يعكس التزام البلدين بتنويع مصادر الطاقة وتعزيز أمن الإمدادات.
كما تم وضع إطار عمل إستراتيجي لتسهيل وتسريع الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة، وترتيبات للشراكة المالية والاقتصادية، وتعاون في قطاع الأسواق المالية.
الاستثمار السعودي الأميركي
أسفر “منتدى الاستثمار الأميركي السعودي” عن توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين الجانبين بقيمة تقارب 270 مليار دولار، مما يؤكد على قوة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والرغبة المشتركة في تعزيز الاستثمارات المتبادلة.
الاتفاقيات الجديدة ستساهم في خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز النمو الاقتصادي في كلا البلدين، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا والابتكار.
التعليم والتدريب
وقعت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة مذكرة تفاهم في مجال التعليم والتدريب، مما يعكس الاهتمام المشترك بتطوير القدرات البشرية وتعزيز التعاون في مجال البحث العلمي وتبادل الخبرات.
كما شملت الاتفاقيات الاعتراف المتبادل بالمواصفات الفيدرالية الأمريكية لسلامة المركبات، مما يسهل حركة التجارة بين البلدين، ويعزز التعاون في مجال الصناعة.


