الخميس 20 نوفمبر 2025
spot_img

السعودية وأمريكا: شراكة متطورة تتجاوز النفط نحو الاستثمار

spot_img

تشهد العلاقات السعودية الأمريكية تطوراً نوعياً مدفوعاً برؤية 2030، يشمل التعاون الدفاعي والاستثماري والاقتصاد المعرفي، ما يعكس مساعي البلدين لتعزيز الشراكة الاستراتيجية وتوسيع آفاق التعاون المشترك.

شراكة متينة

تجاوزت الشراكة السعودية الأمريكية الإطار التقليدي نحو تعاون أعمق، يركز على نقل المعرفة وتوطين الصناعات، بالإضافة إلى بناء منصات استثمارية عابرة للحدود.

تُعد هذه الشراكة حجر الزاوية في تحقيق الاستقرار الإقليمي وتعزيز المصالح المشتركة، في ظل التطورات الاقتصادية والجيوسياسية المتسارعة.

التزام “آر تي إكس”

أكد الدكتور سلطان المورقي، المدير العام لشركة “ريثيون العربية السعودية”، على التزام “آر تي إكس” بدعم احتياجات المملكة في مجالي الدفاع والطيران على مدى ثمانية عقود.

تساهم “آر تي إكس” في تعزيز التوطين وتنمية الكفاءات، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030.

تطوير القدرات

تواصل “آر تي إكس” التعاون مع المملكة، مستندةً إلى تقنياتها المتقدمة وخبراتها العالمية، لدعم قدراتها الدفاعية والصناعية.

تضم الشركة شركات رائدة مثل “ريثيون” و”برات آند ويتني”، وتمتلك محفظة واسعة من الأنظمة الدفاعية المتقدمة وحلول الفضاء والاتصال.

بعد اقتصادي واستثماري

يرى كمال باحمدان، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “صافاناد” الدولية، أن العلاقات السعودية الأمريكية شراكة استراتيجية راسخة، أسهمت في ترسيخ الاستقرار الإقليمي وتعزيز التعاون الاقتصادي.

يتجاوز التعاون بين البلدين البعد الجغرافي والسياسي، ليقف على إرث تاريخي عميق ورؤية مشتركة لمستقبل يخدم مصالحهما.

تنويع الشراكات

أعادت رؤية المملكة 2030 تشكيل مسار العلاقة الاقتصادية مع الولايات المتحدة، وانتقل التعاون من إطار تقليدي يرتكز على النفط إلى شراكات أكثر تنوعاً ومرونة.

تشمل الشراكات مجالات الاستثمار المباشر والتقنية والتعليم والطاقة المتجددة والابتكار، مما يعزز التنويع الاقتصادي.

منصة استثمارية

تأسست “صافاناد” عام 2009 كمنصة استثمارية تمثل “جسرًا اقتصاديًا بين البلدين”، لتعزيز الروابط الاستثمارية وتطوير شراكات مستدامة.

تعمل الشركة من خلال مقريها في الرياض ونيويورك، مستفيدةً من موقع المملكة الاستراتيجي وثقلها الإقليمي.

محطة مفصلية

يصف باحمدان زيارة ولي العهد إلى الولايات المتحدة بأنها “محطة مفصلية في مسار العلاقات بين البلدين”، وتعكس توجه المملكة نحو بناء شراكات أعمق وأكثر استدامة.

يمتد تأثير الشراكة إلى الجامعات ومراكز البحث العلمي وبرامج التبادل الأكاديمي، لتعزيز الاستثمار في الإنسان وتبادل الخبرات.

تطور نوعي

تمر العلاقات السعودية الأمريكية بمرحلة تطور نوعي ونمو متسارع، مدفوعة بتوافق سياسي واقتصادي يعيد تشكيل مفهوم الشراكة.

تعتبر مجالات الاقتصاد الرقمي والتقنيات الناشئة وريادة الأعمال فضاءات طبيعية لتعزيز التعاون، مدعومة ببنية تحتية متقدمة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك