الأربعاء 19 نوفمبر 2025
spot_img

كوريا الجنوبية تسعى لعقود تسليح بـ15 مليار دولار في الإمارات

spot_img

تتجه أنظار كوريا الجنوبية نحو الشرق الأوسط، حيث تسعى لتعزيز علاقاتها مع المشترين الإقليميين للفوز بعقود تسليح محتملة تصل قيمتها إلى 15 مليار دولار في الإمارات. تأتي هذه الخطوة في إطار محاولة كوريا الجنوبية ترسيخ سمعتها كمورد موثوق للأسلحة بعد نجاحاتها الأخيرة في الأسواق الأوروبية.

وصل الرئيس الكوري الجنوبي، لي جاي ميونج، إلى أبوظبي يوم الثلاثاء، لعقد قمة مع الشيخ محمد بن زايد، في وقت يتزامن مع معرض دبي للطيران، حيث قدمت شركة “كوريا للصناعات الجوية” عرضاً لطائرة المقاتلة KF-21.

اتفاق دفاعي استراتيجي

بعد الاجتماع، صرح مكتب الرئاسة الكورية بأن البلدين توصلا إلى اتفاق بشأن تطوير نماذج جديدة للتعاون الدفاعي، يعتمد على الإنتاج المحلي والتصدير لشركاء آخرين.

وقال كبير موظفي الرئاسة الكورية، كانج هون-سيك: “إن إنشاء سلسلة قيمة متكاملة سيسهم في تعزيز فرص شركاتنا الدفاعية للحصول على عقود تفوق قيمتها 15 مليار دولار”.

اهتمام إماراتي بالمقاتلات الكورية

على الرغم من عدم كشف كانج عن تفاصيل الصفقة المحتملة، فقد أبدت الإمارات اهتمامها بطائرة KF-21 الكورية، حيث زار وفد من سلاح الجو الإماراتي في أبريل الماضي منشآت التصنيع التابعة لشركة “كوريا للصناعات الجوية” وشارك أحد القادة في طلعة تجريبية للطائرة.

تجدر الإشارة إلى أن الإمارات كانت تسعى لشراء مقاتلات F-35 الأمريكية، لكنها علقت المفاوضات في عام 2021، بعدما طالبتها واشنطن بإزالة معدات “هواوي” من شبكات الاتصالات.

كذلك دخلت شركة “يونايتد إيركرافت” الروسية حلبة المنافسة، حيث تعرض طائرتها الشبحية Su-57E، رغم عدم إبرام أي صفقة تصدير معها حتى الآن، وإلى حد كبير تظل المعلومات عن أداء هذه المقاتلة محدودة، مما قد يؤثر على تقييمها من قبل المشترين المحتملين.

الشرق الأوسط في أولويات الصناعة الدفاعية الكورية

وقال تشا جاي بيونج، نائب الرئيس التنفيذي لشركة “كوريا للصناعات الجوية”: “نلاحظ زيادة ملحوظة في اهتمام أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا، بما في ذلك الإمارات، وذلك بسبب الثقة التي أظهرتها طائراتنا من خلال عمليات تشغيل مستقرة في شرق آسيا وأمريكا الجنوبية وأوروبا”.

في هذه الأثناء، تواصل شركة “هانوا إيروسبيس” تعزيز وجودها في المنطقة، حيث صرح أحد مسؤوليها لبلومبرغ في وقت سابق من العام الجاري، بأن الشركة تجري محادثات مع السعودية والإمارات بشأن إمكانية التعاون في مجال التسلح، مما يعكس زيادة تركيزها على السوق الشرق أوسطي.

نمو طموحات كوريا الجنوبية في الدفاع

في نهاية أكتوبر الماضي، زار رئيس الوزراء الكندي مارك كارني شركة “هانوا أوشن”، والتي تتنافس على عقد لتوريد غواصات لبلاده. كما زار الأدميرال داريل كودل، رئيس العمليات البحرية في البحرية الأمريكية، اثنين من أبرز مراكز بناء السفن في كوريا الجنوبية، خلال زيارته الأولى لها.

على الرغم من صغر حجم شركات التصنيع الكورية الجنوبية مقارنة بكبرى الشركات العالمية مثل “لوكهيد مارتن” و”بي إيه إي سيستمز”، إلا أن هذه الشركات نجحت في بناء سمعة قوية من حيث السرعة والموثوقية، مدعومة بخبرة طويلة في مواجهة التهديدات من جارتها الشمالية.

وبحسب تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، تحتل كوريا الجنوبية حالياً المركز العاشر بين أكبر مصدّري الأسلحة في العالم، وتستهدف الوصول إلى المركز الرابع بحلول عام 2027.

هذا المحتوى من “اقتصاد الشرق

اقرأ أيضا

اخترنا لك