اقتحم مسلحون كنيسة في وسط نيجيريا، مساء الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وخطف الكاهن وعدد من المصلين. يأتي هذا الهجوم بعد أيام من اختطاف 25 فتاة من مدرسة داخلية، ما يزيد الضغوط على الحكومة النيجيرية.
هجوم على كنيسة
وقع الهجوم في بلدة إروكو، ويزيد من حدة الانتقادات الموجهة للحكومة النيجيرية. تتصدى نيجيريا لهجمات من متشددين في شمال شرقي البلاد، وعمليات خطف وقتل من جانب عصابات مسلحة، خاصة في الشمال الغربي.
كما تشهد نيجيريا اشتباكات دامية بين رعاة مسلمين ومزارعين مسيحيين في مناطق الحزام الأوسط. تواجه البلاد تحديات أمنية معقدة تتطلب استراتيجيات فعالة.
تفاصيل الهجوم
أكدت أديتون إجيري-أدييمي، المتحدثة باسم شرطة ولاية كوارا، تحرك الشرطة بعد إطلاق النار بالكنيسة. عُثر على شخص مقتول بالرصاص داخل الكنيسة وجثة أخرى بالقرب من غابة.
أفاد شهود عيان برؤية ثلاثة قتلى على الأقل من العاملين بالكنيسة. وأشار جوزيف بيترس، أحد المترددين على الكنيسة، إلى أن المسلحين جمعوا بعض المصلين، ومن بينهم الكاهن، واقتادوهم إلى غابة.
لحظات الرعب
أظهر مقطع فيديو، تم التحقق من صحته، توقف القداس في الكنيسة إثر إطلاق نار. دفع ذلك المصلين إلى الفرار بحثاً عن ملاذ آمن.
ويُظهر الفيديو دخول مسلحين إلى الكنيسة وسرقة متعلقات المصلين، مع استمرار إطلاق النار. تسعى السلطات لتعزيز الأمن وحماية المدنيين.
مأساة الفتيات المخطوفات
لم تتمكن السلطات حتى الآن من العثور على الفتيات اللاتي اختُطفن، يوم الاثنين، من مدرسة ثانوية حكومية في ولاية كيبي. من المقرر أن يتوجه نائب الرئيس النيجيري، كاشيم شيتيما، إلى الولاية للقاء مسؤولين وأولياء الأمور.
تعكس هذه الحوادث المتكررة تدهور الأوضاع الأمنية في بعض مناطق نيجيريا. تبذل الحكومة جهودًا لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
مقتل ضابط رفيع
أكد الرئيس النيجيري، بولا تينوبو، مقتل ضابط برتبة لواء في الجيش على أيدي “متشددين”. يعد هذا الضابط الأعلى رتبة الذي يُقتل منذ عام 2021 في الحرب المتواصلة مع المتشددين.
أعلن تنظيم “داعش في غرب أفريقيا” مسؤوليته عن قتل الضابط الكبير، الذي كان يقود القتال ضد الجماعات المسلحة في منطقة بحيرة تشاد. تشكل هذه الخسارة ضربة للجهود العسكرية في المنطقة.
الجيش ينفي الأسر
نفى الجيش النيجيري أسر اللواء أوبا، مؤكداً أنه عاد إلى القاعدة بعد الكمين الذي أسفر عن مقتل جنديين. ومع ذلك، أفاد مصدر استخباراتي بأن أوبا أُسر مع 16 جندياً.
تخوض السلطات في نيجيريا حرباً منذ 16 عاماً ضد جماعة “بوكو حرام” وتنظيم “داعش في غرب أفريقيا”. أسفرت المواجهات عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص ونزوح نحو مليوني شخص في شمال شرقي نيجيريا.


